وَيشَاءُ الْعَزِيزُ لِلْعِزَّةِ الْجَهْرَ ظُهُوراً مِنْ بَعْدِ طُولِ اخْتِفَاهَا
(1)
|
عِنْدَمَا أَسْلَمَ الْجَسُورُ.. عَظِيماً |
عَاشَ.. مَا عَاشَ لِلْخُطُوبِ أَخَاهَا |
بَعْدَ أنْ كَانَ لِلنَّبيِّ وَلِلدَّعْوَةِ |
أَقْسَى الأَعْدَاءِ مِنْ أَعَدَاهَا |
فَلَقَدْ أزَّهُ نُعَيْمٌ عَلَى الأُخْتِ |
وَزَوْجٍ أَصْبَاهُ مَا أَصْبَاهَا |
صَارِفاً جَهْدَهُ لِذَلِكَ.. قَدْ غَيَّرَ مِنْهُ.. عَنِ النَّبِّي.. اتِّجَاهَا |
فَمَضَى كَالشِّهَابِ يَخْتَرِقُ الدَّرْبَ عَتِيًّا.. في شِرَّةٍ يَصْلاَهَا |
طَرَقَ البَابَ ثُمَّ أفَضَى.. تَوَارَى |
مَنْ لَدَى الدَّارِ دُونَهُ بِخبَاهَا |
صَارِخاً: قَدْ سَمِعْتُ هَيْنَمَةً |
هَسَّ بِأُذْني هَسِيسُهَا.. وَتَنَاهَى |
فَنَفَتْ أُخْتُهُ.. فَقَامَ إلِيْهَا |
ضَارِباً رَأْسَهَا.. مُثِيراً أسَاهَا |
ثُمَّ أغْضَى.. لِمَا جَرَى نَادِمَ القَلْبِ.. أسِيفاً: أنْ شَجَّهَا.. وَشَجَاهَا |
طَألِباً أَنْ يَرَى الصَّحِيفَةَ آلَى |
دُونَ حِنْثٍ إرْجَاعَهَا.. إنْ قَرَاهَا |
فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ فَاغْتَسَلَ الْقَرْمُ.. |
وَقَدْ كَانَ قَارِئاً.. فَتَلاَهَا |
فَتَرَاخَى.. وَأَحْسَنَ الْقَوْلَ.. إِعْجَابَ ذَكِيٍّ أَغْنَتْهُ شُورةُ طَاهَا |
وَمَضَى لِلنَّبيِّ بِالدَّارِ هَابَتْ |
أنْ تَرَاهُ أَصْحَابُهَا.. أوْ يَرَاهَا |
فَتَلَقَّاهُ أَزْهَرُ الْوَجْهِ بِالْجَذْبَةِ.. هَزَّتْ كِيَانَهُ بِقُوَاهَا |
فَرَنَا قَائِلاً: لَقَدْ جِئْتُ لِلْحَقِّ لَهِيفاً.. لِشِرْعةٍ أَغْلاَهَا |
مُؤْمِناً مُسْلِماً.. فَلاَ كَانَ.. لاَ جَلَّ.. ولا عَزَّ خَاسِرٌ عَادَاهَا |
فَتَعَالَى التَّكْبِيرُ: أسْلَمَ حَقًّا عُمَرُ الخَيْرِ.. فَاشْهَدِي بَطْحَاهَا |
عَزَّ بِابْنِ الْخَطَّابِ قَدْراً.. كَمَا قَدَّرَ طَاهَا الإِسْلاَمُ بَيْنَ رُبَاهَا
(2)
|
وَمَشَى الصَّفُّ.. في جَنَاحَيْهِ لِلْمَسْجِدِ.. يَحْمِي صُفُوفَهُ فَارِسَاهَا |
* * * |