شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
وَمَشَى الصَّفّ..
وَيشَاءُ الْعَزِيزُ لِلْعِزَّةِ الْجَهْرَ ظُهُوراً مِنْ بَعْدِ طُولِ اخْتِفَاهَا (1)
عِنْدَمَا أَسْلَمَ الْجَسُورُ.. عَظِيماً
عَاشَ.. مَا عَاشَ لِلْخُطُوبِ أَخَاهَا
بَعْدَ أنْ كَانَ لِلنَّبيِّ وَلِلدَّعْوَةِ
أَقْسَى الأَعْدَاءِ مِنْ أَعَدَاهَا
فَلَقَدْ أزَّهُ نُعَيْمٌ عَلَى الأُخْتِ
وَزَوْجٍ أَصْبَاهُ مَا أَصْبَاهَا
صَارِفاً جَهْدَهُ لِذَلِكَ.. قَدْ غَيَّرَ مِنْهُ.. عَنِ النَّبِّي.. اتِّجَاهَا
فَمَضَى كَالشِّهَابِ يَخْتَرِقُ الدَّرْبَ عَتِيًّا.. في شِرَّةٍ يَصْلاَهَا
طَرَقَ البَابَ ثُمَّ أفَضَى.. تَوَارَى
مَنْ لَدَى الدَّارِ دُونَهُ بِخبَاهَا
صَارِخاً: قَدْ سَمِعْتُ هَيْنَمَةً
هَسَّ بِأُذْني هَسِيسُهَا.. وَتَنَاهَى
فَنَفَتْ أُخْتُهُ.. فَقَامَ إلِيْهَا
ضَارِباً رَأْسَهَا.. مُثِيراً أسَاهَا
ثُمَّ أغْضَى.. لِمَا جَرَى نَادِمَ القَلْبِ.. أسِيفاً: أنْ شَجَّهَا.. وَشَجَاهَا
طَألِباً أَنْ يَرَى الصَّحِيفَةَ آلَى
دُونَ حِنْثٍ إرْجَاعَهَا.. إنْ قَرَاهَا
فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ فَاغْتَسَلَ الْقَرْمُ..
وَقَدْ كَانَ قَارِئاً.. فَتَلاَهَا
فَتَرَاخَى.. وَأَحْسَنَ الْقَوْلَ.. إِعْجَابَ ذَكِيٍّ أَغْنَتْهُ شُورةُ طَاهَا
وَمَضَى لِلنَّبيِّ بِالدَّارِ هَابَتْ
أنْ تَرَاهُ أَصْحَابُهَا.. أوْ يَرَاهَا
فَتَلَقَّاهُ أَزْهَرُ الْوَجْهِ بِالْجَذْبَةِ.. هَزَّتْ كِيَانَهُ بِقُوَاهَا
فَرَنَا قَائِلاً: لَقَدْ جِئْتُ لِلْحَقِّ لَهِيفاً.. لِشِرْعةٍ أَغْلاَهَا
مُؤْمِناً مُسْلِماً.. فَلاَ كَانَ.. لاَ جَلَّ.. ولا عَزَّ خَاسِرٌ عَادَاهَا
فَتَعَالَى التَّكْبِيرُ: أسْلَمَ حَقًّا عُمَرُ الخَيْرِ.. فَاشْهَدِي بَطْحَاهَا
عَزَّ بِابْنِ الْخَطَّابِ قَدْراً.. كَمَا قَدَّرَ طَاهَا الإِسْلاَمُ بَيْنَ رُبَاهَا (2)
وَمَشَى الصَّفُّ.. في جَنَاحَيْهِ لِلْمَسْجِدِ.. يَحْمِي صُفُوفَهُ فَارِسَاهَا
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :665  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 53 من 207
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذ محمد عبد الرزاق القشعمي

الكاتب والمحقق والباحث والصحافي المعروف.