شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الأَطْيَاف..
وَمَضَى الدَّرْبُ سَائراً.. تَتَوالَى
فِيهِ أَمْدَاؤُهُ..تَمُدُّ خُطَاهَا
فَتَلَمَّسْ مَطَالِعاً فِيهِ شَعَّتْ
خَاطِفَاتِ الأَبْصَارِ عَزَّتْ رُؤَاهَا
في طَرِيقِ الإِسْرَاءِ.. لَبَّتْ بِهِ الرُّوحُ.. وَفي مَسْبَحِ الضِّيَاءِ.. نِدَاهَا (1)
في مَرَاقي الْمِعْراجِ.. يَعْلُو.. وَيَعْلُو في السَّمَاوَاتِ.. حُرَّةً.. مَرْقَاهَا
حَوَّمَتْ حَوْلَهُ طُيُوفٌ مِنَ النُّورِ.. تَلاَقَى..في كَوْنِهَا.. حَرَمَاهَا
كَجَنَاحَيْن حَلَّقَا.. أَوْ كَرُوحَيْنِ.. أَطَأفَا.. وَرَفْرَفَا.. بِسَمَاهَا
فَإِذَا الْقُدْسُ مَكَّةٌ.. تَحْتَوِي السَّارِيَ مِنْهَا.. سَاحَاتُهَا.. وَفِنَاهَا
وَإِذَا الْبَيْتُ بَيْنَها بَاسِطَ الْكَفَّ إلَيْهَا.. قَدْ ضَمَّهَا.. فَاحْتَوَاهَا
وَسْطَ نَهْرٍ.. مِنَ الرُّؤَى مَا تَنَاءَتْ
أَوْ تَنَاهَتْ عَلَى الْمَدَى.. ضِفَّتَاهَا
تَتَنَادَى فِيهِ الْمَلاَئِكُ شَفَّتْ
في صَفَاهَا.. وَرَفْرَفَتْ بِنَقَاهَا
خَاشَعَاتٍ للَّهِ.. حَفَّتْ.. وَحَيَّتْ
مَنْ كَمَا الْبَرْقِ.. بِالْبُرَاقِ.. أتَاهَا
فَاخْفِضِ الطَّرْفَ.. وَازْجُر الْعَقْلَ.. لَنْ يَبْلُغَ حَدَّ الإِدْرَأكِ مَهْمَا تَبَاهَى
وَتَمَثَّلْ آيَ الْكِتَابِ.. وَرَتِّلْ
مُعْجِزَاتٍ.. بالْبَيِّنَات.. تَلاَهَا
إِنَّهَا وَحْدَةُ الزَّمَانِ.. تَلاَشَتْ
فِيهِ.. أَبْعَادُهُ لَدَى مُنْتَهَاهَا
إِنَّهَا وَحْدَةُ الْمَكَانِ.. تَعَالَتْ
فَوْقَ أَجْرَامِهِ.. فَلَسْتَ تَرَاهَا
إنَّ للَّهِ سِرَّهُ.. كَيْفَمَا شَاءَ.. جَلاَهُ.. في حِكْمَةٍ.. جَلاَّهَا
 
طباعة

تعليق

 القراءات :581  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 47 من 207
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذة الدكتورة عزيزة بنت عبد العزيز المانع

الأكاديمية والكاتبة والصحافية والأديبة المعروفة.