أَيُّهَا السَّائِرُ الْمُتَابِعُ في الدَّرْبِ |
دُرُوباً صَوْبَ الْمَرَاقي انْتَحَاهَا
(1)
|
سِرْ.. تَرَجَّ الْفَتيَّ يَرْقى ضُحَى الْعُمْرِ.. وأُمُّ الْقُرَى تَرُبُّ فَتَاهَا |
قَدْ دَعَتْهُ الأَمِينَ.. وَالصَّادِقَ الأَكْبَرَ.. أَهْدَتْ مِثَالَهُ أَبْنَاهَا |
مُنْذُ أنْ شَبَّ نَادِرَ القَوْلِ.. وَالْفِعْلِ.. فَرِيدَ الْخِصَالِ بَيْنَ رُبَاهَا |
فَسَمَتْهُ الأَمِينَ.. يَوْمَ رَأَتْهُ |
قَادِماً.. آتِياً إِلَى مُنْتَدَاهَا |
حِينَ قَالُوا: هَذَا ((مُحَمَّدُ)) هَذَا |
هُوَ مِنَّا الأَمِينُ إسْماً وَجَاهَا |
فَارْتَضَوْهُ.. حَيْثُ ارتَضَتْهُ السَّجَايَا |
حَكَماً صَانَ لِلدِّمَاءِ.. دِمَاهَا |
فَدَعَا بالرِّدَاءِ.. يَحْمِلُهُ القَوْمُ.. |
جَمِيعاً.. قَبَائِلاً.. تَتبَاهَىَ |
وَتَوَلَّى بِكَفِّهِ الأَمْرَ.. فِيهِم.. |
وَضَعَ الرُّكْنَ.. فَانْتَهَوْا لِبِنَاهَا |
* * * |