شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
أَصْدَاء.. وَمَرَايَا..
قُلْ لِنَاءٍ عَنِ الْجَزِيرَة.. أَلْهَتْهُ قُشُورٌ.. عَنْهَا.. بِهَا يَتَلاَهَى (1)
لَيْسَ هَذَا الّذي رَأَيْتَ قَدِيماً
هُوَ عُنْوانُهَا.. بِهِ تَقْرَاهَا
مِثْلَمَا فَلْسَفَ الْمَظَاهِرَ مَنْ قَالَ: طَوِيلُ الْحِرْمَان أَصْلُ بَلاَهَا
إنَّهُ في حَقَائِقِ الرَّأْيِ حُرًّا
في مَجَالِ الْحَيَاةِ شَتَّى.. نَرَاهَا
مَظْهَرٌ عَابِرُ الْمَرَائي تُعَانِيهِ
نُفُوسٌ في الْكَبْتِ طَالَ مَدَاهَا
قَدْ أَبَاءَتْ مِنْهُ إلَى خَيْرِ عُقْبى يَوْمَ فَاءَتْ.. فَرْحَى.. لِسِرِّ هُدَاهَا
إِنَّهَا الْيَوْمَ نَهْضَةُ الْحَيِّ.. وَثْباً
في حَيَاةٍ.. يَزْهُو بِهَا مَغْدَاهَا
* * *
قُلْ لِمَنْ قَامَ عَائِباً يَأْكُلُ الْغَيْظُ مَرِيراً مِنْ نَفْسِهِ أَنْقَاهَا (2)
إنَّ مِنْ حَقِّهَا امْتِلاَكَ وُجُودٍ
صِيغَةً حُرَّةً.. تَصُونُ بَقَاهَا
لَمْ تُحَاوِلْ بِهِ.. اعْتِباطاً.. وَطَيْشاً شَلَّ رُوحِ الْوُجُودِ فِيمَنْ عَدَاها
ضَلَّ مَنْ يَحْجُرُ الْحَيَاةَ عَلَى الْغَيْرِ.. عَمَتْهُ حَيَاتُهُ عَنْ سِوَاهَا
* * *
قُلْ لِصَوْتٍ عَنَى الْجَزِيرَةَ.. غَمْزاً مِنْ قَنَاةٍ.. لَمْزاً لَهَا.. مَا زَرَاهَا (3)
إِنَّهَا.. وَالْحَيَاةُ تَسْرِي.. وَتَجْرِي
كَرِيَاحٍ تَنَاوَحَتْ.. بِفَلاَهَا
لَمْ تَزَلْ لِلْخِبَاءِ.. لِلْخِدْرِ.. لِلصَّخْرِ.. لِلَيْلِ الصَّحَرَاءِ في قَمْرَاهَا
لِلْهَوَى.. لِلْخَيَالِ.. لِلْشِّعْرِ.. لِلْحُبِّ.. كَمَا كَانَ حُبُّهَا.. وَوَفَاهَا
لِلْحَيَاةِ الْفُضْلَى.. تَعِيشُ بِهَا الْعَصْرَ ذَكِيًّا.. مَا نَدَّ عَنْهُ ذَكَاهَا
لِلْحَيَاةِ الأُوَلى.. أَطَلَّ بِهَا الْكُوْنُ.. حَفِيلاً بِهَدْيِهَا.. بِهُدَاهَا
عِنْدَمَا كَانَ مَنْ يُلاَمِزُهَا الْيَوْمَ.. هَلاَماً.. أَنْشَاهُ مَنْ أنْشَاهَا
إِنَّهَا.. إِنَّهَا عَلَى الدَّرْب.. وَالدَّرْبُ طَوِيلٌ.. مَا عَاقَهَا مَنْ ثَنَاهَا
لَمْ يَزَلْ أَمْسُهَا وَضِيئاً.. كَمَا الْيَوْمِ: عَزِيزاً.. لَمَّا يَزَلْ أَبْنَاهَا
يَتَحَدَّى إيمَانُهَا ذِرْوَةَ الْخَطْبِ.. إذا مَسَّهَا.. فَهَزَّ قَنَاهَا
 
طباعة

تعليق

 القراءات :721  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 37 من 207
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

ترجمة حياة محمد حسن فقي

[السنوات الأولى: 1995]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج