| وَتَوَالَى النِّضَالُ يَوْماً فَيَوْماً |
| عَرَبيَّ الصَّفْحَاتِ لَنْ تَنْسَاهَا |
| في الْمَقَامِ الْعَلِيِّ تَرْفَعُهُ الْعُرْبُ.. أَظَلَّتْ أَفْيَاؤُهُ أَفْياهَا |
| وَتَنَاهَتْ أصدَاؤُهُ تَعْبُرُ الْبَيْتَ.. حُدُوداً وَرَاءَهَا مَا وَرَاهَا
(1)
|
| مُذْ شَأَى الْفَيْصَلُ الْمَقَامَ فِعَالاً لا مَقَالاً مُرَدَّداً بِفَضَاها |
| يَتَخَطَّى بِهَا الْحُدُودَ.. ابْتَلَتْهُ |
| صَارِماً قَاطِعاً إذَا مَا ابْتَلاهَا |
| صَابِراً بَيْنَ صَمْتِهِ.. قَدْ تَنَاهَى |
| بَاتِراً عِنْدَ سَمْتِهِ.. مَا تَنَاهَى |
| جَاهَر الْكَوْنَ.. وَالعَوَاصِمَ كُبْرى |
| في مَعَانٍ كُبْرَى لَها مَغْنَأهَا |
| فَأَصَاخَتْ بِالْعَقْلِ.. يَسْتَبِقُ السَّمْعَ.. تَلاَقَى نِدَاؤُه بِنَداهَا |
| تَتَقَرَّى كَوْنَ الْجَزِيرَةِ.. صَوتاً |
| وَمَرَاماً.. وَطَاقَةً تَخْشَاها |
| فَتَجَرَّا مَنْ قَدْ أَفَاضَ عَلَى ((الدُّمْيَة)) مَا لاَ تُطِيقُهُ كَفَّاهَا |
| وَتَوَلَّى عَنْهَا.. وَقَدْ كَانَ مِنْها |
| مِثْلَ حَبْلِ الْوَرِيدِ.. حَلَّ قَفَاهَا
(2)
|
| يَصْطَفِي الْحَقَّ.. نَيِّراً عَرَبِيًّا |
| بَعْدَ أنْ عَقَّهُ.. وَعَنْهُ تَلاَهَى |
| حِينَ أوْمَا.. وَأَعْرَبَ الْفَيْصَلُ النَّافِحُ عَنْهُ.. في كِلْمَةٍ أعْلاَهَا
(3)
|
|
((سأُصَلِّي بِالْقُدْسِ يَوْماً قَريباً عَرَبِياً.. مُهَنِّئاً أبْنَاهَا))
|
| بَيْنَ مَرْقَى محمد.. يَتَرَنَّى |
| مَهْدَ عِيسَى تَعَانَقَا في سَمَاهَا |
| * * * |