.. وآنْجَلَى الصُّبْحُ فِي النَهَايَةِ يَعْلُو فَوْقَ آفَاقِهِ إلَى مُنْتَهَاهَا |
فِي الأَعَالِي مِنْ قَلْبِ نَجْدٍ مُطِيفاً |
بِسَرَاةِ الْحِجَازِ.. فِي مُعْتَلاَهَا |
يَتَهَادى عَلَى الْجَزِيرَةِ.. رَهْواً |
بَيْنَ أَرْهَائِهَا.. وَفَوْقَ سَمَاها
(2)
|
بالأَقَاصِي مِنْ سَاحِهَا.. أيْنَمَا كَانَ.. تَقَصَّى دَارَاتِهَا وَفَلاَهَا |
بِابْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ يَخْطُو.. وَئِيداً |
فَبَعِيداً بَيْنَ الْفَيَافِي طَوَاهَا |
جَاهِداً.. مُجْهَداً.. رَفِيقَ مَبَادٍ |
قَدْ جَفَاهَا ضَلاَلَةً مَنْ جَفَاهَا
(3)
|
مُسْتَعِيناً.. بَعْدَ الْمَطَافِ طَوِيلاً |
بِسَمِيٍّ.. أَعْطَى الْعُلاَ أَسْماهَا |
وَسْطَ ((دِرْعِيَّةٍ)) أَطَلَّتْ كَمَا النَّجْمِ سَنَاء لِلطَالِبِينَ سَنَاهَا |
بِالْمُشِيدِ الصَّرْحَ.. الْمُقِيمِ عَلَى الدَّرْبِ صُرُوحاً للأَكْرَمِينَ جِبَاهَا |
لِلْغَوَالِي.. لِلصِّيدِ آلِ سُعُودٍ |
مَنْ أَقَامُوا لِلصَّالِحَاتِ بِنَاها |
لَمْ يُطِلْيوا.. بِالصَّبْرِ حِيناً.. وَبِالْقَسْرِ مُلِحًّا.. لِلْمُنْجَزَاتِ مَدَاهَا |
فَتَلاَقَى الْمُحَمَّدانِ عَلَى الدَّعْوَةِ |
إِلاّ.. وَذِمَّةً رَاعَيَاهَا
(4)
|
* * * |
وَمَضَى الشَّيْخُ فِي الصَّبَاحِ مُثِيراً |
وَمُشِيراً لِلتِّيهِ.. طَالَ.. تَنَاهَى |
صَامِداً في عَزِيمَةٍ مَا نَضَاهَا |
وَبِنَفْسٍ صَبُورَةٍ مَا رَهَاهَا |
صَائِحاً يَزْجُرُ الضَّلالَةَ وَالشِّرْك.. |
رُجُوعاً للَّهِ جَلَّ إلها |
نَائِباً لِلْكِتَابِ فَصَّلَهُ الْحَقُّ تَعَالَى |
حَقَائِقاً.. لِنَرَاهَا
(5)
|
وَإِلَى السُّنَّةَ الْكَرِيمَةِ تَسْمُو |
بِنَبِيِّ الإِسْلاَمِ.. فَهْماً وَعَاهَا |
كَلِمَاتُ التَّوْحِيدِ فِي شَفَتَيْهِ |
طَلَقَاتٌ قَدْ أَخْرَسَتْ أَفْوَاهَا |
* * * |