شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
زَوْرَةُ الطَّيْف..
.. وتَهَادَى الزَّمَانُ ماشَتْهُ فِي الدَّهْرِ
عُصُورٌ.. تَخْتَالُ فِي مَمْشَاهَا
يَتَجَافىً عَنِ الْجَزِيرَةِ.. قَدْ فَرَّ بَعِيداً فِي الْكَوْنِ.. مُنْذُ اجْتَوَاهَا (1)
يَأَتَلِي فِي مَسِيرِهِ.. يَنْقُلُ الْخَطْوَ
بَطِيئاً.. وَبُطْؤُهُ أَشْقَاهَا
قَاطِعاً فِي الْمَدَى الطَّوِيلِ قُرُوناً
أَسْلَمَتْهَا إلَى الْمَصِيرِ.. طَوَاهَا
وَكَمَا تُنْبِتُ الْحُبُوبُ غِرَاساً
يَانِعَاتِ الأَثْمَارِ.. فِي مَجَنَاهَا
وَكَمَا تُزْهِرُ الْبُذُورُ.. وَتَحْلُو
فِي وُرُودٍ تَفَتَحَتْ شَفَتَاهَا
لاَحَ فِي تُرْبَةِ الْجَزِيرَةِ نَبْتٌ
طَابَ فِي الْغُصْنِ مُورِقاً بِثَرَاهَا
رَاقَهُ مَطْلَعُ النَّهَارِ.. تَأَنَّتْهُ مَلِيًّا.. إِشْرَاقَةٌ.. تَتَلاَهَى (2)
بَيْن تَهْوِيمَةِ الصَّبَاحِ زَهَتْهُ
وَعَلَى مَفْرَقِ الصَّبَاحِ زَهَاهَا
فَدَنَتْ نَحْوَهِ الْجَزِيرَةُ بِاللَّحْظِ
خَفِيضاً أَذواهُ طُولُ كَرَاهَا (3)
يَتَرَاءَى لَهَا الصَّباحُ مُطِلاً
نَاعِسَ الطَّرْفِ.. زَائِراً قَدْ أَتَاهَا
يَشْبِهُ الطَّيْفَ عَابِراً فِي دُنَى الْحُلْمِ.. تَرَجَّتْهُ.. واقِعاً.. دُنْيَاهَا
مَا تَبَدَّى لَهَا.. قَلَتْهُ زَمَاناً
بِيدُ صَحْرَائِهَا.. وَقَفْرُ خَلاَهَا
تَسْمَعُ الْهَمْسَةَ الرَّقِيقَةَ مِنْهُ
رَدَّدَتْهَا آهاً تُرَادِفْ آها
لِتَبِيتَ اللَّيْلَ الطَّوِيلَ تُنَاجِيهِ بِقَلْبٍ مُمَزَّقٍ أَضْوَاهَا..
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :958  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 26 من 207
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الأعمال الكاملة للأديب الأستاذ عزيز ضياء

[الجزء الثاني - النثر - حصاد الأيام: 2005]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج