شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الأُفُول..
وَاسْتَدَارَ الزَّمَانُ.. فَرَّةَ كَوَنٍ
عِبْرَة فِي الْحَيَاةِ.. لَنْ تَنْسَاهَا (1)
فَكَمَا تُخْسَفُ الْبُدُورُ لِحِين
لَمْ يَقِسْ حِينَهُ الْمَدَى بِمَدَاهَا
وَكَمَا تَغْرُبُ الشُّمُوسُ.. كَلاَلاً
أَوْ مَلاَلاً مِنَ الْعُيُونِ.. تَرَاهَا
قَدْ خَبَا الضَّوْءُ فِي الْجَزِيرَةِ.. قَدْ مَالَ.. فَأَغْشَتْ.. بِمَيْلِهِ.. مُقْلَتَاها (2)
فِي إِسَارٍ.. أَطَالَ بالصَّفْدِ.. قَدْ طَالَ.. أَسَاهَا.. وَامْتَصَّ فَضْلَ ذَمَاهَا
وَسَفَتْ فِي خُطَاهُ.. لَمْ تُنْكِرِ الْقَيْدَ ثَقِيلاً.. عَلَى الْمَدى.. قَدَمَاهَا
بَيْنَ لَيْلٍ مِنَ التَّناحُرِ.. دَاجٍ
وانْحِرَافٍ عَنْ رُشْدِها.. وَهُدَاهَا
فِي نُكُوصٍ عَنْ مَهْيَعِ الدِّينِ مُزْرٍ
وَارْتِدَادٍ.. كَمَا الصُّبُوءِ.. دَهَاهَا (3)
مَزَّقَتْهَا بِهِ الأَباطِيلُ.. شَاعَتْ
بِدْعَةً.. مُنْكَراً أَعَابَ.. وشَاهَا
فَاسْتَطَالَتْ بِهَا الْخُرَافَاتُ تَعْلُو
هَامَةَ الْعَقْلِ.. عَاجِزاً.. يَتَداهَى
وَدَهَتْهَا أَهْوَاؤُهَا نَصَّبَ الْفَرْدُ هَوَاهُ بِهَا.. فَكَانَ هَوَاهَا (4)
فَتَهَاوَتْ فَريسَةَ الزَّيْغِ قَدْ رَأنَ عَلَى قَلْبِهَا.. وَفِي أَحْشَاهَا
وأَسْتَنَامَتْ عَلَى الضَّلال.. فَنَامَتْ
فِي ظَلاَمٍ مِنْ لَيْلِهَا.. مِنْ دُجَاهَا
تَشْتَهِي الصُّبْحَ مَطْلَعاً.. قَدْ أَبى الصُّبْحُ عَلَيْهَا.. رَغْمَ الضَّنَى مُشْتَهَاهَا
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :981  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 25 من 207
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

عبدالعزيز الرفاعي - صور ومواقف

[الجزء الثاني: أديباً شاعراً وناثراً: 1997]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج