شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
إِشْرَاقَةُ الرُّوح..
َرَأَتْهُ فَجْراً جَدِيداً تَبَدَّى
مَاحِياً كَرْبَهَا.. مُزِيلاً أسَاهَا
قَدْ جَلاَ.. وَاجْتَلَى حَثِيثاً عَلَى الدَّرْبِ.. وَمِنْ رُوحِهَا السَّحِيقِ.. قُوَاهَا
لَمَعَتْ كَالضِّيَاءِ.. كَالسَّيْفِ.. كَالْبَرْقِ.. وَهَبَّتْ كَالرِّيحِ في مُعْتَلاَهَا
كَالشَّذَا.. كَالنَّسِيمِ بِالرُّوْضِ.. كَالدَّوْحَةِ.. فَجْراً.. تَكَلَّلَتْ بِنَدَاهَا
كالَّلآلِي.. فَرِيدَةً مَا زَهَا الْحِذْقُ بَصِيراً، بِجَوْهَرٍ.. أَغْلاَهَا (1)
مَعْدِناً نادِراً.. وَأَصْلاً، كَرِيماً
عَزَّ في خِيمِهِ الأَصِيلِ.. وَتَاهَا (2)
لَمْ تُزِلْهُ الأَزْمَانُ عَسْرَاءَ مَرَّتْ
لَمْ تُذِبْهُ الأَيَّامُ فِي لأْوَاهَا
عَاشَ فِي مَنْجَمِ الْجَزِيرَةِ.. لاَقَتْ
بَعْدَ ضَرَّائِهَا.. بِهِ.. سَتَراهَا
فَتَهَادَتْ فِي صُبْحِهِ بِحُلاَهَا
وَاسْتَنَارَتْ بِضَوْئِهِ فِي مَسَاهَا
دُرَّةً حُرَّةً تَكَشَّفَ فِيهَا
بِبَهَاءِ الإسْلاَمِ.. كُلُّ بَهَاهَا
* * *
وَتَعَالَى الْفَجْرُ الْجَدِيدُ تَوَالَتْ
كُلَّ يَوْمٍ آيَاتُهُ.. قَدْ تَلاَهَا
فَتَسَامَتْ لَهُ الْجَزِيرَةُ.. تَرْقَى
فِي مَعَارِيجَهَا.. بِهِ مَرْقَاهَا
وَاصْطَفَتْهُ دِيناً حَنِيفاً تَعَالَتْ
بِذُرَاهُ.. عَلَى الأنَام.. ذُرَاهَا
إنَّهُ الْحَقُّ سَاطِعاً لاَ يُمَارَى
إِنَّهُ الصِّدْقُ رَائِعاً لاَ يُضَاهَى
جَاءَهَا بالْحَيَاةِ.. تَزْخَرُ كُبْرى
لَمْ تَنَلْهَا فِي أمْسِهَا أَوْ تَرَاهَا
يَتَحَرَّى لَهَا الْيَقِينَ.. مَآباً
عَزَّ إِيمَانُهَا بِهِ.. وَإِبَاهَا (3)
قَدْ رَأَتْ فِيهِ نَفْسَهَا.. فَرَوَتْهَا
وَارْتَوَتْ مِنْهُ مَنْهَلاً.. فَرَوَاهَا (4)
وَسْطَ بَرْدٍ مِنَ الرِّضَا نَقَعَتْ فِيهِ وَفِي لَهْفَةِ الْغَليِلِ.. صَدَاهَا (5)
مُذْ أَتَاهَا يَا حُسْنَ مَا قَدْ أَتَاهَا
بِالسَّجَايَا تَنَزَّهَتْ عَنْ خَطَاهَا
بِمَفَاهِيمِهِ الْكِبَارِ.. تَلاَقَتْ
بِمَفَاهِيمِهَا الَّتي أذْكَاهَا
فَتَسَامَتْ بِهَا الْمَدَارِكُ قَصْداً
لِلْمَعَانِي.. تَلَمَّسَتْ مُبْتَغَاهَا
دُونَمَا زُخْرُفٍ لَهَاهَا عَنِ الْقَصْدِ وَعَنْ نَهْجِهِ السَّوِيِّ لَوَاهَا
وَاسْتَعَزَّتْ بِهَا الْبَسَاطَةُ طَبْعاً
عَزَّهُ.. عَزَّهَا الْهُدَى.. وَجَلاَهَا
فِي سَمَاحٍ أغْلَى السَّمَاحَةَ أَعْلَى
بِالتُّقى شَأْوَهَا.. فَرَقَّ صَفَاهَا
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :893  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 18 من 207
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

يت الفنانين التشكيليين بجدة

الذي لعب دوراً في خارطة العمل الإبداعي، وشجع كثيراً من المواهب الفنية.