وَهَوَاهَا ـ يَا بِئْسَ مَا كَانَ هَواهَا فِي الْقَصْدِ.. ضَلَّ اتِّجَاهَا |
إنَّ وَأْدَ الْبَنَاتِ خَشْيَةَ عَارٍ |
فِي احْتِمَالِ الأَيَّام.. فِي مَأْتَاهَا
(1)
|
عَادَةٌ.. مَسْلَكٌ مُشِينَانِ هَانَا |
فَأَهَانَا.. فِي الْمُسْتَوى.. مُسْتَوَاهَا |
مَا ارْتَضَتْهُ الْعَجْمَاءُ أُمًّا غَيُوراً |
وَأَباً مَدَّ.. والْبَنَاتِ.. الشِّفَاهَا
(2)
|
لاِرْتِشَافِ الْحَيَاةِ حَقًّا لِحَيٍّ |
طَالَمَا جَاءَ.. رَاغِماً.. وَأَتَاهَا |
رَفَضَتْهُ طَبْعاً عَتِيًّا.. غَلِيظاً هَانَ فِي الْحِسِّ.. فِي الْغَريزَة شَاهَا
(3)
|
أَفَكَانَتْ رُؤْيَا الْبَهَائِمِ أَصْفَى |
مِنْ رُؤَى النَّاسِ.. لَمْ يَرَوْا رُؤْيَاهَا |
كَمْ قُلُوبٍ تَحَجَّرَتْ بِنْفُوسٍ |
نَامَ فِيهَا ضَمِيرِهَا.. وَحِجَاهَا
(4)
|
لِمَ عَاقَتْ دُنْيَا الْجَزِيرَةِ صَوْتاً |
مِنْ بَنِيهَا نَهَاهُمُو.. وَنَهَاهَا |
فَأَعَاقَتْ مَسِيرَةَ الْحَيِّ.. عُمْراً |
لِحِيَاةٍ طَمَّ الثَّرَى أَحْلاَهَا |
رُبَّمَا طِفْلَةٍ عَلَى مَفْرَقِ الدَّرْبِ.. طَوِيلاً.. فَاقَتْ لَدَيْهِ أَخَاهَا |
* * * |