شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
شمعتي.. تكفي!
أشعل المصباح..
فالدنيا ظلام..
وأنا أكرهه..
وأحب النور.. هدياً.. وسلام
ومحبه!.
* * *
أشعل المصباح..
فالشيطان لا يعرف
وسط النور.. دربه
إنه عاف السنا
إنه خاف الضياء..
حينما خالف ربه!
منذ أن عاش خفيا..
لا يرى..
منذ أن عاش الظلام..
وأحبه!.
* * *
أشعل المصباح.. بين الناس.. كونا
لا تفرق بينهم.. لوناً ولونا..
لا تباعد بينهم.. كوخاً ودارا
كن.. كما الشمس.. وكالبد
ر.. ولا تخش السرارا
عاشق النور.. مساراً.. ومدارا..
لا تكن في الأرض.. إبليساً.. توارى
ومشى يهبط بالإنسا
ن.. في القيعان.. غارا
ومضى يلعب في الأدوار.. دوراً.. هان عارا
زاد بالإنسان في الظلماء..
كربه!
شمعتي تكفي!. فلا تهزأ بها
يا سجين الدار.. سماه كبيرا
يا مدير الزر.. وهاجا منيرا
للذي عاش.. وما زال ضريرا
حينما أوصد.. كالأبواب..
قلبه!.
* * *
شمعتي تكفي.. ولن تخشى الرياح
إن كوخي.. كيفما كان.. ولاح
لم يزل للنور.. مهوى.. ومراح
ولزواري.. بلا إذن.. مباح
إن دنيا الفكر تاريخ الأنام
خط بالإنسان.. للإنسان
دربه!.
* * *
شمعتي دنياي.. في كوني الصغير
في مداها.. في المدى هذا القصير
إنها تخنق فيه.. كل يوم
كل ليله..
أي شيطان صغير.. أو كبير..
شاعراً.. أو كاتباً قد خان..
أو ضلل..
شعبه!.
* * *
فأشعل المصباح.. واترك شمعتي
لا تطفها..
خوفاً عليه..
فكلا النورين.. نور واحد..
في حالتيه
يسبح البدر.. ويبقى النجم
صوبه..
فأشعل المصباح.. واترك شمعتي!
تسطع.. قربه!!
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :1674  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 207 من 207

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد الرحمن الذييب

المتخصص في دراسة النقوش النبطية والآرامية، له 20 مؤلفاً في الآثار السعودية، 24 كتابا مترجماً، و7 مؤلفات بالانجليزية.