شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
بلادي!!
قالوا: سلوتك يا بلادي موطناً.. أو مسكنا
تالله.. قد كذبوا عليك.. وما دروا أنا من أنا
أنا من أقام على هواك.. صباحه.. والموهنا
من سار فيك قصيدة.. فشأى.. وأعيا الألسنا
فالحب جمَّع بيننا.. أبداً.. فوحّد دربنا
أمي.. أبي زرعاه.. ما عرفا لغيرك مُقتنى
والشوق مكَّنه هناك.. هنا.. فكان الأمكنا
أزكي ثراك غراسه.. عمراً.. تفتح أغصنا
والزهر أينع في رباك.. وبات رفاف السنا
والعود أورق من نداك.... فماس مياد الفنا
والقلب تدفعه الدماء.. دما.. بحبك.. ساخنا
حرصاً عليك.. ولهفة صنعاه.. صبا أرعنا
ناشته داهية الخطوب.. فما أشاح.. ولا انثنى
واستنفرته رؤوسها.. فسعى.. وصال.. وما ونى
واستعبرته النادبات.. فما استلان.. ولا عنا
حتى أتتك ذميمة.. جرحت فؤادك.. فانحنى
يشكو الحنين إلى رضاك.. تبتلاً.. كي يأمنا
في حب غالية عليه.. لها يمد الأعينا..!
فتسمعي خفقاته.. فلقد عناك.. بما عنى
أنت الحلاوة والغلاوة في هواه.. وفي المنى
لولاك.. ما عرف الصبابة.. في شجاه.. ولا الضنا
فاستتبعي نظراته.. فلما رنوت.. فقد رنا
للبيت مرتفع الذرى.. ولأهله.. للمنحنى
للشط.. أمواجاً تدافع ماؤها.. لن يأسنا
للسفح ـ للهضبات أشرق نورها فوق الدنى
للمجد.. تاريخاً.. كتالدنا.. طريفاً موقنا
للحب.. أطباعاً توثِّق بيننا.. حباً بنا..
* * *
فاصف الوداد.. فبين قلبك لا يعيش سوى الهنا
واطو العتاب على أبعاد سجية خلقت لنا
واستذكري.. فلكم ذكرتك من هناك.. ومن هنا..!
قولي: لكاذبك الدنيء.. لقد جمعنا شملنا
من قالها.. كذبا.. فليس بعارف ما بيننا
ما عاش من يجد السلو.. ومن سينسى الموطنا..
أنا إن سلوتك.. يا بلادي.. كافراً.. لا مؤمنا
فلمن يكون مكان حبك.. ثائراً.. أو ساكنا؟.
لا خير فيَّ لمن عداك.. وإن ترفّق.. أو رنا
لا تجزعي.. فبما عداك.. لقد عرفتك أحسنا
وبما فتنت بما رأيت.. فقد رأيتك أفتنا..
أنساك!؟ يا بلدي الحبيب.. إذاً سأنسى من أنا؟!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :723  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 203 من 207
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور زاهي حواس

وزير الآثار المصري الأسبق الذي ألف 741 مقالة علمية باللغات المختلفة عن الآثار المصرية بالإضافة إلى تأليف ثلاثين كتاباً عن آثار مصر واكتشافاته الأثرية بالعديد من اللغات.