شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
ذبابة وفراشة!
تجافي الناس عن قبحي
كأن دمامتي ذنب
وإن الحسن صنو القبح
لم يخلقهما الرب
فلا تقبلني عين
ولا يرحمني قلب
وينأى الناس عن دربي
إذا ما ضمنا درب
كأني بينهم رجس
أو أني دونهم عيب
حبيسة عزلتي.. قد عشت
لا حب.. ولا صب
أليس بهذه الدنيا
لذي قبح بها أرب؟
أللحسناء.. والحلوة
ما في كوننا نهب
أما لدميمة مثلي
مكان بينهم رحب
فما ذنبي أنا.. أو أنتِ
يا من صاغنا رب؟
* * *
ومن عجبي.. وللأقدار
في ترتيبها عجب
رأيت ذبابة شنعاء
تغشى غرفتي.. هربا
وكان الظل قد
مال عن الدوح
ذباب الحي طاردها
وأمست.. عنده.. طلبا
فجاءت دون معرفة
تؤانس وحدتي نسبا
وتطلب أمنها عندي
ولا أدري لذا سببا
فحرك جرحها.. جرحي
وآنس قبحها.. قبحي
تطن بمضجعي الخاوي
طنين الخائف الراجي
وتسعى بين أقدامي
وتلعب عند أدراجي
بلا خوف.. ولا ملل
* * *
ومن عجبي.. وللأقدا
رفي ترتيبها عجب
رأيت فراشة حسناء
تأتي.. بعدها عندي
وكان الفجر قد مهَّد للصبح
ترف رفيف إحساسي
وتشرب فضل أنفاسي
على قرب.. وفي مهل
فكانت فرحتي الكبرى
بها فرحاً بدنياها
بدنيا الشعر في الحقل
غزير النبع.. والمتح
كريماً دونما شح
فعاشت ساعة نشوى
تذيب العطر.. في قلبي
وتهدي مخدعي الأمنا
وعادت بعد إيماء
رقيق الحس والمعنى
تقود ذبابتي الحيرى
إلى الروض.. على الدرب
وتمشي جنبها.. طرباً
كصب.. هام في صب
كلحظك ـ رانيا نحوي
وصوتك هامساً جنبي
بدنيا الحلم في الدنيا
يعيش بشعره الشعرا
ويحيا الحب للحب
كهمسي.. في مداومة
جرت بالمدح . لا القدح
كذلك ـ يحتفي الشعراء
أهل الحسن بالقبح
 
طباعة

تعليق

 القراءات :647  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 202 من 207
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج