المغاني عرفتها بشذاها |
والأماني قطفتها من رباها |
والمعاني تهدهدت ملء قلبي |
ناطقات بما ترى شفتاها |
عازفات عن الحديث شتيتا |
سارحات عن لغوه في لغاها |
ناثرات من الأحاسيس كونا |
شاعرات بها لديه رؤاها |
ساطعات دعاءة ما تلاشى |
ما تبدي ما فاتها ما تلاها |
حالمات مع الزمان توارى |
وتراءى نهب العيان اتجاها |
فتزوّد بالطيبات حنيناً |
وحناناً وفرحة بلقاها |
وتظلل بالشامخات أطلت |
من ثنايا ((المفرحات)) ذراها |
وتدفق بالحب طاب وأشهى |
وترفق بالقلب ذاب وتاها |
وتمهل في الخطو صوب حماها |
وتعجل في السير قصد رضاها |
إنها طيبة وحسبك منها |
إنها طيبة ومهجر طاها |
* * * |
يا حبيب الرحمن خير التحايا |
ما استقرّت مقرونة بمناها |
للعلي القدير جلت مقاما |
في مقام به الوجود تناهى |
وامضات خفق الفؤاد التياعاً |
وانبساط الروح الرقيق متاها |
كالشرارات بالحنين أضاءت |
مشعلات من القلوب لظاها |
من شجي رغم البعاد حفي |
بالصبابات لا يطيق علاها |
بالصلاوات والسلام اتقاداً |
لا اعتياداً مخارجاً وشفاها |
* * * |
يا حبيب المحب عز مقالاً |
في مجال بالصالحات تباهى |
المنار الذي رفعت رفيع |
فوق هام الدنيا ذرى وجباها |
والمثال الذي أقمت مقيم |
لو أفاءت عن غيها لهداها |
والسلام الذي دعوت إليه |
شع شمساً تعم لولا عماها |
قل لعين رمداء غامت ظلالاً |
وضلالاً عن نورها ما دهاها |
قل لغاد قد أعجلتنا خطاه |
عن مدار معلق بخطاها |
إن يوماً قضيته اليوم عمر |
لو عددنا أعمارنا بمداها |
أنا في طيبة عتيق نواها |
ولدى غيرها أسير هواها |
إن مرعاي في غرامي قديماً |
وحديثاً رغم النوى مرعاها |
بارك الله صبحها ومساها |
ورعى الله أرضها وسماها |