شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
إلى ولدي!
قلتها له.. في حالة حنو وحب.. نابت في ترجمتها عن البصر المدرك.. البصيرة البلهاء..
قلتها.. قشوراً دون لباب . .حيث يبست النفس ساعتها.. فكأنها لحاء شجرة.. تتحات وتتساقط أوراقها.. في سبيل الثمرة!..
لا عشت.. مثل حياتي
ولا درجت خطاها
بين الصخور.. تلظّت..
أصلادها.. بصلاها
وفي الشعاب.. تلوى
مدارها.. في مداها!.
يا من تفدّيه نفسي
وما تحوز يداها
من كل شر.. تبدى
أو كل سوء.. تناهى
إني أعيذك مما
قاسيته.. لا يضاهى!.
أغفو.. وتصحو الليالي
يضمني ساعداها
مدثراً بالأماني
في حلوها.. وحلاها
واستفيق.. وقلبي
قد تاه.. وسط دجاها!.
أمشي.. وتسعى الأفاعي
حولي.. وفوق ثراها
مرنَّحاً.. أتوقّى
ناباً.. هناك.. وفاها
والشوك يدمي حياتي
في فجرها.. وضحاها!.
كنا.. وكانت شباباً
زافته.. وهماً.. رؤاها
طوع الهوى.. ضاق باباً
وساع.. آهاً.. وآها
نهب الضياع.. سبيلاً
ومدرجاً.. ومتاها!
واليوم عصرك.. دنيا
أعيا الأساة أساها
بين المذاهب.. شتى
تعثرت.. في خطاها
ما بين شرق.. وغرب
قد استباحا حماها!.
تمضي حياتك.. نُعمى
ترقرقت.. شفتاها
وأنت منها.. وفيها
على الزمان.. فتاها
تحيا الصبابة.. معنى
أغلى هواك.. هواها!.
في لجة.. عشت فيها
لا ينتهي شاطئاها
تلاقيا.. في ظنون
تشاكلت غايتاها
حاشاك.. إن كنت مني
ألا تجيب نداها!.
هذي بلادك.. مسعى
نحو المراقي.. اتجاها
صنها.. بقلبك.. حبا
مكرّسا لهواها
ودع بريقاً مُزافاً
مُزخرفاً ما عداها!.
الدار مأواك.. بيتاً
به رفعنا الجباها
والدين معنى.. ومغنى
مهواك عزًّا.. وجاها
في موطن.. شرفته
لنا مدارج طاها!!.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :902  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 192 من 207
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج