سل الشعر، من للشعر قولاً ومسمعاً |
وأين مجاليه.. غناء، ومربعا؟؟ |
وقل للأولى هاموا طوال شبابهم |
بدنياه، من للشعر أن فاض أودعا؟ |
وكيف جفته الآدمية بعدما |
رعاها.. وأهداها الطريق الموسعا! |
وهل يترجى الشعر في الكون أوبة |
إليه، من الكون الجديد، بما وعى! |
لعمرك لن يرجو الغريب مشرداً |
لقاء بعيد مله حين ودعا |
* * * |
وذو شجن بالصدر أطرق ناعساً |
وحن إلى ماضي الهوى وتطلعا |
يراودني ألا أخون لمن وفى |
عهود ولاء طبن فيئاً ومرتعا |
ولج.. فلجت بي فنون مشاعر |
ترقرق فيها الشوق لهفان شائعا |
وذكرى حياة ذهَّب الحب أفقها |
جمالاً وإيماناً وحسناً منوعا |
فعاودني حبي القديم وضمّني |
لماضي أصل قرَّ فيه وفزعا!. |
* * * |
فيا أيها الشعر المنضد جنة |
ويا أيها القلب المسعر أضلعا |
حنانيكما.. إني من الحال غابرا |
على الحال لولا دفعة الحي منزعا |
جفوت فلم أمعن، وبنت ولم أتب |
وعشت على المنأى القريب الملوعا |
فلا أنا بالغافي عن الحسن واعيا |
وما أنا بالجافي هوى العهد أمرعا |
فذلك أمسي رده اليوم ساطعاً |
وهذا يراعي وثَّق العهد قاطعا |