نغّم اللحن في الغرام جديدا |
واسكب الكأس مُبدئاً ومعيدا |
واسقنيها من لحظ عينيك |
من ثغرك هذا مُدامةً ونشيدا |
وَاروِ منها قلبي المعنّى بمعنا |
كَ وقد شئت أن يكون سعيدا |
يتفجْر ما بين جنبيّ حباً |
وشعوراً مدى الحياة جديدا |
يا حبيبي الذي تربع في القلب من الحب عرشه الممهودا |
وتعالى يختص من شاء في الحب بما شاء موعداً ووعيدا |
زد فؤادي سكراً يزدك غراماً |
وحياتي فناً تزدك خلودا |
وتفنن ما شئت لا لوم في الفن وجدد في النفس هذا الوجودا |
وكما اخترت هاتها من لمى الثغر سلافاً ومن جناه ورودا |
متْلعاً في الظلام في رنوة اللحظ وقد رق من حنانك جيدا |
باسماً للحياة تبسم للضاحك فيها مرفّهاً مجدودا |
أيهذا الذي اصطفاه لنا الحسن ورباه في الدلال وليدا |
في حنايا الحنان يزخر بالعطف وفي مطلع الهناء مديدا |
بين حضن الهوى البريء وفي منبع كفيه هانئاً مستزيدا |
وعلى مفرق الحياة ودنيا الفن أو فنه فكان وحيدا |
نحن أهل الهوى فأنت ربيب الحسن قلباً وقالباً أملودا |
وأنا العاشق الذي لابس الروحَ هواهُ وفكّ عنها القيودا |
نحن من غرّدا بما يلهم الحب بنيه وَاَبدعا تغريدا |
أين كنا تَك الحياة فقم نعطِ إليها شبابها المفقودا |
دع يراعي وحسنك الفذ، في الحبّ، يصوغا للعاشقين القصيدا |