شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
هل تجيئين
هل تجيئين معي اليوم إلى
شاطئ البحر أصيلاً نتمشّى
نرمق الشمس إذا سال الطلى
من حواشيها ورش الأرض رشا
زاهياً ينقش كالماس على
شفة الأفق وخد اليم نقشا
وإذا اصفرت وقد دب البلى
في حشاها وتعرت وهي دهشى
من رداء ذاب إلا ما غلى
وتراءى شَفَقاً حين تفشى
فهي إن كانت ستلقي في الخفاء
حلة أخرى وترقى ثَمّ عرشا
إن رأت وجناتك الحمر الوضاء
آثرت لو ترتدي منها الكساء
فاحذري إن جئت من كيد ذكاء
واستري الخد بأطراف الرداء
أو بقطعات الدجى من ليل شعرك
وتعالي نرقب الموجة في
كنف اليمّ ثوتْ بين الضلوع
هزها من شوقها الوجدُ الخفي
فَأتت للشط تشكو في خضوع
قاسيَ الحب وناراً تختفي
بلظاها تحت دمع ذي هموع
فإذا أنّ لها قلبي الوفي
وتندّى الجفن منك بالدموع
وعليه خفت من عقبى الجفاء
فضممت ذلك القلب الوجيع
فامنحي الموج وقد صار رغاء
نظرة العطف لِيَحيا بالرجاء
ونراه يتغنى بِرَجاهُ في هناء
ودعيني ادع للموج الهباء
مثلما قد حرك العطف بصدرك
اَوْ إلى الروض تعالي فهناك
تتجلى صفحة الكون البديعة
حيث قام الطيرْ يتلو في الأراك
آيةَ الحب ومعناه الرفيعة
وأطل الزهر من بين الشباك
ثملاً يصغي بآذان سميعة
وغفا الجدول مفقود الحراك
باسماً يغمض ألحاظاً وديعة
فانظري الوردة تلقي في حياء
برقعاً حاكته أنوالُ الطبيعة
لتلبي صادحاً حلو الغناء
مثلما لبّى الهوى حلو الوفاء
قلبيَ المضنى حفياً بالنداء
واعزفي اللحن وساقيني الصفاء
نخب ذكرى حُبنا من جام خمرك
وإذا ما تهت عن ذكرى الجفاء
في رُبى صدرك أو في ليل شعرك
فاسألي البدر المواري في الخباء
كيف مرت مُرّةً ليلاتُ هجرك
فهو آسيّ جدير بالثناء
فامنحيه إن أردت كل شكرك
وإذا أحببت تقدير الوفاء
فامنحيه وَمْضةً من ضوء نحرك
فهو باقٍ إن أردت الاختفاء
أو يزوغاً منه مُنصاعاً لأمرك
فهلمي وعلى الدنيا العفاء
ها هو الموكب مجلوّ الرُواء
هيأتْهُ لتلاقينا السماء
وأزيحي دُجْيةً تُدعى العياء
عن فؤادٍ ما بقي إلا لذكرك
 
طباعة

تعليق

 القراءات :570  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 175 من 207
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج