شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
احتيال
في قصة حب صادق
قد ظل يوليني الحنان مهفهف
اَلِفَ الحنانَ فما تدلل أو هجرْ
ورأى الوصال حُبالة يصطادني
بشباكها إن مال قلبي أو نفر
فافتنّ يلهب من شعوري ساكناً
همد الهوى فيه فأوقظ واستعر
بالثغر يبسم، بالقوام تحدثت
حركاته، باللحظ ينطق بالحَوَر
بالروح تشرق، بالدلال تزاحمت
فيه المنى، بالحسن يفتن، بالخفر
وأقام لا يلهيه عني شاغل
إن قام يستأني العواطف أو ظفر
ومضى يظلله الغرام يطل في
قلبي ويبسم لي تناعس أو نظر
ومشى بنفسي كالنسيم يرود من
نفسي جوانبها وما فيها استتر
فمشى الغرام يدب فيّ دبيبه
ويشيع فرحته بنفسي واستقر
فَجننتُ فيه جنون صبّ والِهٍ
وافاه مقدور الغرام على قَدَر
ضنًّا به وبحسنه وجماله
أن يستباح من القلوب، من النظر
فارتدّ يولي الغير فرط حنانه
وبمهجتي من غيرتي لذعُ الشرر
ويذيقني فن العناد منوّعاً
ويكيدني فيما أراد وما أمر
كيد الحبيب تعددت في كيده
ألوانه حتى تمرس واشتهر
فلقيت منه وفي الهوى وطيوفه
لوّاحةً لم تبق فيّ ولم تذر
وشقيت من هول النوى وسقامه
وبقيت مكلوم الفؤاد على خطر
غيران والأشباح حولي حُوّمٍ
أبداً تمثله علي شتى الصور
سهران في فكري تطوف بيَ الرؤى
في غفوتي فتقضّ جنبي والمقر
متوحداً أجد التكتم في هوا
ي هوىً يهون به القهر
ومُنىً تلذ بها المنى فَجوَا
يَ فيه جوى يجلّ عن الخبر
حتى إذا أذن النوى، لا كان بعدُ لنا نوىً، برحيله وحلا السهر
بسم الزمان بفجر أسعد ليلة
ضحكت لنا فيها الكواكب والقمر
بات الحبيب مسامري ومحادثي
ومداعبي ومعانقي حتى السحر
مثلي سعدت به وبت من السعا
دة في الهوى روحاً تفتح كالزهر
روحاً تضيق برحبها الدنيا، يضيق به احتمالاً، فيّ أمانيه، الوطر
يدنو بِيَ الأمل القريب محبباً
ويطير بي الأمل البعيد وقد حضر
هيمان يسعدني الحبيب بما يفيض به استطال، وقد تفنن، أو قصر
فرحانَ أزجيه الحديث منوعاً
وقد احتفلت به تفجر وانتثر
ووصلت منه إلى الهوى أسبابه
غاياته ما جدّ منه وما غبر
وعمدت فيه إلى مصارحتي به
خبراً فرق وهش يبسم للخبر
وتوردت وجناته وتكلمت
رنواته وزها بِعينيَ وازدهر
فطفقت ألثمه وراح مُقَيّداً
قلبي بأغلال المحبة في خفر
يا ناصباً شرك الهوى متصيداً
مهجاً تحوم لديه تستوحي الغرر
أطلق شباكك في الورى كيف اشتهي
فن أجدت فليس يهزمك الحذر
وإليك قصتك التي عودتني
أمثالها منظومة بك تُشتهر
يا أيها الأمل الحبيب ويا حبيبيَ كيف كنت وكيف دان لك القدر
هذا احتيالٌ في الغرام عَرفته
رغم الغرام وأينَ لي منه المفر؟
 
طباعة

تعليق

 القراءات :575  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 174 من 207
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج