نبّهتْ وردَ خده للهوى الحر |
أفانينُ حسنه فاستجابا |
للهوى للحياة تقطر فناً |
وحياة وفتنة وشبابا |
فاشتهاها من الحياة حياة |
حرة حلوة بها يتصابى |
دللته فما يطيق عتاباً |
في هواها ولا يملّ عَذابا |
مُرْهفاً هفا الجمال إليه |
وارتضاه مثاله المِطرابا |
وتمشى سحر الغرام بلحظيه |
دلالاً يستأسر الألبابا |
رقّ حتى لا تملك العين رؤيا |
ه، وقد دب في القلوب وذابا |
يا مثال الجمال خلده الفن |
مثالاً بَزّ الفنون لبابا |
أنا والفن واقفان على با |
بك نِدّينِ نقرع الأبوابا |
في السموات من دنى الحب والوحي تسامت أفقاً لنا وقبابا |
في الدياجي، في غفوة الناس، في الفجر انتهينا به إليك مآبا |
بيدي مهجتي وللفن دنياه |
ه، كلانا يبغيك أنت طلابا |
ويراعيك فكرة تلهم الفكر |
خيالاً فذ المنى وثابا |
ويناديك يا حبيبي وكم نا |
دى وقد راعه السكون فهابا |
ويناجيك خاشعاً آمل القلب |
وإن كنت لا تردّ جَوَابا |
يا ربيع الحياة إن أجدب القلب |
وألقى بقربك الأتعابا |
ناج قلبي يا فتنة القلب باللحظ |
تزده النجوى إليك انتسابا |
واهد فنّي يا متعة الفن للحسن |
ففنّي كالقلب ضل اغترابا |
زد هوانا وقداً نزدك ولوعاً |
يا حبيبي وعزة واقترابا |
نتفنن في وصف حسنك لحناً |
عبقرياً من القلوب مُذانا |
إنما أنت في أساطير عُبّادك ربّ لا يشبه الأربابا |
دع قصار الأفهام عن كنه ما فيك يعدّوا ما قلت فيك ارتيابا |
أو جنوحاً لا يرتضيه هدى العقل لديهم أو بدعة أو كذابا |
إنما غاية العقول لديهم |
أن يكونوا لديك عقلاً مهابا |
سُجنت دونه القلوبُ فلا صوت سوى العقل دونه نعّابا |
كالصدى، كالغراب يفجؤه الروض فينأى عنه يريد اليبابا |
هذه غاية العقول بدنياك أضلت فيك الهدى والصوابا! |