يا لطيف الدلال إن فؤادي |
ذاب من لوعة الهوى والبعاد |
غبت عني فطال بعدك ليلي |
يا حبيبي وطال فيه سهادي |
ونَشَدْتُ الأقمار عنك فلما |
لم تُجبني نشدت زهر الوادي |
يا نسيماً في هدأة الليل يسري |
((مثل مسرى الأرواح في الأجساد))
|
خذ بِلُطفٍ دقات قلبي المعنّى |
للحبيب الرقيق حلو التناد |
فهي في شرعة الهيام شهودي |
عند روحي ومنيتي ورشادي |
واسقني الآن يا نديميَ كأساً |
أعطها في الهوى زمام قيادي |
فلقد حرّك النسيم شجوني |
واستثار الغرام وجد فؤادي |
بين ذكرى الهوى وبين استماعي |
لرنين الأوتار في الأعواد |
يا رياض السرور هل قام يشدو |
بين أكنافك السعيدة شادي؟ |
هل أعاد الأنسَ القديم معيدٌ |
بين تلك الربى وتلك الوهاد؟ |
وشقيق الفؤاد هل هو باقٍ |
بعدُ بعدي على عهود ودادي؟ |
خبريني عنه، سقتك عيوني |
من معين يَزري بسقيا الغوادي |
واسأليه عني إذا ماس فجراً |
في رباك بقدّه المياد |
إنما منية المحب افتكار |
من حبيب وذاك منه مرادي |