شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
ثورة
مهداة إلى الأستاذ السيد علي عامر تصويراً لواقع متماثل في حينه.
مثل قلبي هيهات يخفق قلب
أو كحبي هيهات يصدق حب
لا ازدهاءً أقولها عند نفسي
أو رياءً يقولها ليَ صحب
فسل الحاشدات من صور الأمس، فنوناً ليست عن القلب تنبو
كيف عاشت في حبة القلب خضراء، ورفّت كأنها الآن عشب؟
ذكر تملأ الجوانح تترى
ما محاها بعد، إذا جد قرب
وانشد الحادثات خفّ لها الحس طروباً، مهما تفافم خطْب
كيف نالت منه، وقد هب لا يلويه عن شأوه لشأوك صوب
شأنه في الأسى كشأنك فيه
أو هو الحامل الأسى لا يُجبّ
ومجاليك في السعادة مجلا
ه، وإن هذه بدنياه كرب
هكذا، هكذا حياتيَ من قبل، ومن بعد، في حياتك نهب
أمل ظامئ وروح تقلّى
يتحاماهما من الوِرد عذب
وهوى يفتدي هواك بما عز، بذات تذوب فيك وتخبو
وسجايا كالفجر، كالأمل المشرق، من فجره الهنيء يعب
ومنى لا تحد، حسبك منها
أنك المصطفى لديها وحسب
صور تخجل الوفاء تجارت
كعذارى أمام أشمط يحبو!
يا حبيبي الذي اصطفاه على العمر حبيباً قلبٌ بجنبيَ صب
مِنَن الحب لا يمن بها الصب، وفي رأسه المدوّم لب
إنها ثورة الشعور تأذاه، وأضواه من شعورك سلب
فاحتملها فقد جلاها لك اليوم على سُنّة الصراحة عتب
يا حبيبي، يا صاحبي، كيفما اخترت مُسَمّىً ما دمت معنى يحب
كن كما شئت، إنني أنا من كان كما شاء بين جنبيّ قلب
أنت إن تخنق الهوى بتقاليد هواها مدح يُقال وعيب
والتقاليد كالقماقم للناس سجون وللعواطف جب
بأفانين ملؤها التدلل لا الدل، وتيارها المذمجر عجب
فأنا الواهب المعانيَ للناس، معاني الإنسان للنفس رب
وأنا السافر الطبائع والفكرة حرباً على الجمود تُشَب
وأنا الصاقل الحقائق للناس، زوتها عن أعين الناس حجب
أنا من كانت الحياة لديه
فكرة حرة تضيء وتخبو
في الهوى، في الولاء، في كون نفسي فرحة أو أسىً، تقل ويربو
في غرامي الذي قطعت به العمر شباباً، وإن علا الرأسَ شيب
في حياتي ما دمت أحيا كما شئت، طليقاً أصبو إليها وتصبو
أين طابت حريتي طاب مرعايَ
فقيدي فيها هوى مستحب
ومنى تسبق الأمانيَ في النفس وُجوداً ما فيه للنفس ريب
وخيال محلّق في ذرى الفن ومن دونه الخيالات تكبو
إنما هذه الحياة لمن شاء
مجال حر المسالك رحب
نضّرته دنيا الهوى فهو بالألفة
سهل وبالتوحد صعب
واحتواه كون الأحاسيس ما
ضم خسيساً فكل من فيه ندب
فتخيرْ دنياك بعدُ فأني
لك لم إن شئتَ أو شئتَ حرب
 
طباعة

تعليق

 القراءات :685  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 164 من 207
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها

[الجزء العاشر - شهادات الضيوف والمحبين: 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج