نهاني النهى عن حبه فعصيته |
وقد راق لي أن كنت بالحب عابثا |
سعيداً بأحلام الهوى وطيوفه |
وفرحته الكبرى، بقلب تأرّثا |
وكنت أظن الحب بالقلب عابراً |
كأحلامه، لا راسخاً فيه ماكثا |
فلما تلظى في الضلوع سعيره |
وطال بقلبي مكثه، وتشبثا |
رضيت على كره، وعشت على منى |
وباركت هذا العابر المتشبثا |
يمين الهوى، هاتي يمينك واصعدي |
بروحيَ عرشاً للغرام مؤثثا |
زهته لنا الدنيا ربيعاً مصوراً |
من الحب محبوباً، على الحب باعثا |
يفيء إلى إظلاله كلّ عاشق |
سعيد، شدا بالوجد، أو هام لاهثا |
إليك حبيبي من حياتي زمامها |
فَقُدْها فقد طابت بقربك ملبثا |
بعينيك، قد باتت ترى الكون كله |
وكون الهوى ما بين عينيك قد جثا |
والقى إلى كفيك أرواح أهله |
وإن كنت بالأرواح في الكون عابثا |
أما وقلوب العاشقين، وحبهم |
لأنت مُنى قلبي، وما كنت حانثا |
دعاني إليك الحسن والفن والهوى |
فلبّاك قلب عنك قد كان باحثا |
هويتك حتى لا مكان لطامع |
بقلب صبا للحب، للسحر نافثا |