أعد الحديث، أيا حبيبي، كلما |
تم الحديث، فسحره بلغ التمام |
واهدِ الفؤاد إلى السعادة إنما |
أنت الرسول إلى الفؤاد من الأنام |
واعزف له لحن الهوى يرقص على |
نغماته، قد بات يطربه الغرام |
لا تحرمنَّ جمال شخصك ناظري |
آبداً جمالك هاديي سبل السلام |
إن الجمال رياضة روحية |
وعبادة باللحظ قدسها الهيام |
هل في التمتع بالجمال لمغرم |
طهرت سريرته، فديتك، من أثام؟ |
أم في تبادلنا العواطف والهوى |
ما دام ذاك بعفة أمر يلام؟ |
للَّه ما أحلاك إذ خفق الفؤا |
د، فجئت تخطر مائساً لدن القوام |
وحبوتني وصلاً نعمت به على |
رغم الرقيب، فلا عذول ولا ملام |
أحلى الوصال وصال من لم يغرهم |
شره الوصال إلى التهتك والحرام |
فبمن كساك من الملاحة ما كسا |
ك، وما حباك على الدوام |
اسعد بقربك مهجة ظلت مدى |
هدفاً لأشجان يضخمها السقام |
واغفر مجاهرتي بحبك إنما |
أنا في هواك، وبالمحاسن مستهام |