وَيْ! كأن الدنيا الفضاء حواليّ، على رحبها سراديب افعى |
وكأني في دجية الأمل القاتل أعمى إلى جهنم يسعى |
وعزيز عليّ أن أظهر الضعف، وحسبي بكبريائي درعا |
وأنا ذلك السقيم، وحمّاه، شواظ بين الجوانح ترعى |
وفؤادي تنتاشه في فم الغيرة، حيّاتها الشديدة مزعا |
وكأن الشواظ يبعثه القلب، جحيم أفنى الحشاشة لذعا |
ما اصطباري بنافع، فاحتمالي غير مجدٍ في سَوْرة الوجد نفعا |
والمرائي تحيطني من حبيبي بمراءٍ تزاحم الفرد جمعا |
فهنا وجهه تبسم للغير، وقد زاده التودد لمعا |
وهنا خده تورد من فرط حياه، فكان للثم ادعى |
وهنا خصره، وبين الذراعين، تثنى ميلاً، وأقبل طوعا |
وهناك الحديث شققه الغير يلاقي ممن يدلل سمعا |
والأصيل الطروب يمرح في البحر بأضوائه مع الموج تسعى |
وهناك الحبيب يرتفق العشب، وغيري يرتاد من فيه نبعا |
وسنى البدر بين تلك الروابي غار من طلعة الحبيب فشعا |
وهنا يستجير من وقدة الحر حبيبي فينزع الثوب نزعا! |
ناظراً من لديه كيف يرى النور جمالاً مجسداً، كان بدعا! |
والليالي تضم في كبد الليل فنوناً، تجل في النفس وقعا |
لا، فهيهات أن أطيق المرائي |
تتمادى ولست أستطيع دفعا |
تعست حالة المحب تقلى |
في لظى الغيرة القديرة صنعا |
والحبيب اللاهي يعيد ويبدي |
في حياة طابت لغيريَ مرعى |
رب إن كنت قد جعلت لي الغيرة طبعاً، لا تجعل الحب طبعاً.. |