| يا دموع السماء أرسلها اللَّه إلى الناس رحمة وعزاء |
| وحياة يفيض منها الثرى الغض حياة وفرحة ورخاء |
| فيك معنى الآمال ترقص في النفس سروراً وفتنة ورجاء |
| وانطلاقاً يمتد فيها كما امتد سنى الفجر رائعاً وضّاء |
| للهوى للجمال زان ربيعاً، في ربيع من الوجود تراءى |
| الغيوم التي تُقلكِ وطفا |
| ء تهادت في أفقها ميساء |
| كالقلوب التي استفاض بها الحب فأفضت بحبها حين شاء |
| كالعيون التي تحير فيها الحس دمعاً همى، فكان شفاء |
| والرعود التي تقهقه في سمعك نشوى تبين عنك ازدهاء |
| كالأهازيج تستبد بها الفرحة دوّت تزداد منها امتلاء |
| كالأمانيّ عربدت في هوى القلب وذابت في نفسه إصغاء |
| والبروق التي ألاحت بمرآك حيارى تشف عنك بها |
| كابتسام العذراء همّ بها الشوق فأغضت ترتد عنه حياء |
| كالتماع الحظوظ جاد بها الدهر لعانٍ يهتز منها ارتواء |
| امطري امطري يباركك اللَّه حياة والزارعون اشتهاء |
| والمحبون فتنةً والأناسي جمالاً والشاعرون سناء |
| والعصافيرُ نغمة والأزاهير بهاءً والناميات نماء |
| والسوام العجماء ريا وما دب ارتزاقاً والسارحون رواء |
| كل من في الوجود فجره الحسن ومرآك هاطلاً دعاء |