كوّن الكون للعباد فأمسوا |
في حياة عديدة الأضداد |
فشقاء يبيت قرب نعيم |
كسهاد يطول جنب رقاد |
ووليد يحلّ بعد رحيل |
لفقيد كلاهما في إطراد |
كم حزين يمر قرب طروب |
وعليهم في عالم من جماد |
وفقير من الطوى في هزال |
وثريّ مبالغ في اقتصاد |
وأمير أضحى يقلب كفاً |
وحقير غدا بصولة عاد |
ومحب شاكي الصبابة ولها |
ن إلى عاشق سعيد الفؤاد |
كم سعت أمة بأفق المعالي |
وغفت أمة بجوف الوهاد |
كم تناهى في القرب والبعدِ ندّان بما شاء موجد الأنداد |
وتساوى فيما تطول به الشقة ضدان في المنى في المراد |
وتلاقى فيما يشذ به |
العالم أفذاذه عن الأفراد |
إنها في الحياة سنّة من شا |
ء كما شاء خالق الأبعاد |
حكمة جَلّ كنهها وتعالت |
فوق فهم العقول رغم العباد |