جاهر برأيك في الحياة ولا تخف |
غِرًّا تذرع بالسفاهة أو حسود |
وانهج إلى المثل الشريف فحبذا المثل الشريف وحبذا الشرف العتيد |
واسلك سبيلك كيفما تختاره |
ما دمت مصطحباً به الرأي السديد |
فإذا سلمت فأنت فيه موفق |
وإذا عثرت فمن عثارك تستفيد |
إن الحياة تجارب مملوءة |
عبراً تقدم درسها للمستفيد |
والفوز في شتى المواقف حافز |
للمرء داعيه إلى شرف المزيد |
إن الحياة تدافع وتسارع |
والموت، في لونْيه، سيمته الركود |
لم يدر ألوان الحياة وطعمها |
من عاش منزوياً يرافقه الجمود |
يمشي على النسق الذي قد خطه |
أجداده في ذلك الماضي البعيد |
أو حاسباً للعرف سلطته الخفية |
غابراً قد سنها الوهم البليد |
يخشى التمرد، والتمرد لم يزل |
باباً إلى طرق المفيد من الجديد |
خير التقاليدِ التقاليدُ التي |
قامت بصحتها دلائلها شهود |
والشك في الأشياء ميزان به الأشياء تفحص كي تخلد أو تبيد |
كم في القديم فضائل هي خير ما |
أبقى وأنتجها لنا العقل الرشيد |
كن في انطلاقك كالطيور أو البحار أو الكواكب جائلاً في ذا الوجود |
حراً يسيّرك النهى متحصناً |
بسياجه ومن النظام بما يفيد |
إن الذي وهب الخلائق هذه |
حرية جعل النظام لها حدود |
واجعل سلاحك للحياة عزيمة |
هي مثل بأساء الحياة أو الحديد |
أتريد أن تبقى سليماً مطلقاً |
فيها ومن تلك القوى بنيت سدود؟ |
عاش القوي مقدساً وممّنعاً |
يمحو الضعيف ويستبد كما يريد |
وعليه إكليل السيادة صاغه |
بيد الدهاء وساعد البأس الشديد |
قل للذي ألف الخضوع أو الجمود |
مداهناً أو جاهلاً سيسَر الجدود: |
إن الوجود تحرر لا ربقة |
لمْ هؤلاء، وذاك سيدهم، عبيد؟ |
إن الحياة تجدد متواصل |
أبغير ذا للناس قد كتب الخلود؟ |
هيهات أن نبقى كما تقتادنا |
قد آن تحرير النفوس من القيود! |