تهادَ على اسم اللَّه يا ماءنا غمرا |
وسبّح بحمد الله يا ماءنا شكرا |
وسر بأمانينا تحفّك سُبّقا |
إليك خيالاً لا يكل ولا يعرى |
أمانٍ كأحلام الربيع تفتحت |
على أملٍ أوهى التجلد والصبرا |
أمانٍ عذاب طائرات كأنها |
حمائم تهديك السبيل لنا يسرا |
وطف بحمى الوادي السعيد مودعاً |
مغانيَك اللاتي قضيت بها العمرا |
مغانٍ بها الإصباح يشرق صاحياً |
وتغفو بها الآصال تستلهم الشعرا |
أفاض عليها في ((الجموم)) حباءه |
من المزن دفاق السجية قد أمرى |
وسحّ بها رغم الزمان ((شعيبها))
|
على الغير موّار المسابل والمجرى |
يفجر ما بين العيون مسارباً |
تميل بنا سراً وترفدنا جهرا |
فكان كأنفاس الحبيب هفا النوى |
بها فأشاحت توجز العذل والهجرا |
وكنت على شوق إليك وحرقة |
حبيباً دعاه العذر فاقتطع العذرا |
ورقّ إلى الشاكي نواه فأهطعت |
إليك رقاب تتلع النحر والصدرا |
فَعدّ عن المنأى وجز بأخِ الهوى |
مفاوز تستدني المفاوز والقفرا |
وصل في الهوى ما بين واديك حانياً |
عليك وبين الثغر مد لك الثغرا |
وقف لجلال الملك في الدهر ساعة |
هي الدهر لم يبخل عليك بها ذكرى |
أضاء بها عبد العزيز وحسبه |
مسمّى تضيء المكرمات به قدرا |
رعاك طلاباً واجتباك حقيقة |
وأجراك فيضاً من مفاخره تترى |
فكان وكنتَ اليوم عرشاً وظله |
تعالى على الأزمان ذكرهما ذكرا |
وقل للمنى مدت إليك يمينها |
مبللة الأطراف تنضحها بشرا: |
حنانيك هل أرجو المزيد وهذه سعود ((سعودٍ)) طالعي اليوم والبشرى |
رنا فرنت نحوي النواظر وانثنى |
إليّ فكان الفخر، زدت به فخرا! |