شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
يَومِي السَعيد
تلعب الحوادث والمناسبات في تغيير مجرى حياة الإنسان دوراً هاماً، وكما تمتاز تلك الحوادث أو المناسبات المعتبرة حداً فاصلاً بين عهدين من حياة المرء فلا بد من امتياز ظروفها الواقعة فيها على سواها.
وعلى هذا كان تفجر إحساس الشاعر في هذه القصيدة بتخليده يومه المؤثر في تغيير مجرى حياته الروحية استجابة طبيعية لهذا التغيير الحادث وتقديراً لازم الإدراك والتسجيل.
بسمة فوق ثغر اليوم زاهية
زيدي محياه إشراقاً وإسعادا
زيديه حسناً يزدني حسنه جذلاً
فوق الذي ناله قلبي وما اعتادا
وخلّدي في سجل العمر صفحته
بالشعر يا ربة الإلهام آبادا
وتوجيه على الأيام منفرداً
بعرشه فسواه بات منقادا
فرب لحظة سعد عدها أمداً
من كان يرشف فيها السعد مزدادا
ورب يوم بحسن الحظ ممتلئ
قد عادل العمر في التقدير أو زادا
يا ديمة من سماء الدهر حافلة
هطلت تروينني بالخير تردادا
ونظرة ببريق اليمن مرسلة
من رحمة القدر المملوء إرغادا
يا يوم سعد تلاشى عنده عُمر
وكان للعمر المحبوب ميلادا
لأنتَ أحرى بأن تبقى مخلدة
ذكراك في القلب تولي النفس إمدادا
فأنتَ أنتَ الذي ألهمت خاطرها
فكراً جديداً وروحاً ظلَّ وقّادا
غيرتَ مسلكها من شائك خطرٍ
إلى طريق سليم طاب مرصادا
والمرء في دورة الأيام مرتهن
بما يحرّكه حطاً وإصعادا
كم لحظة حولت مجرى الحياة له
إما إلى الخير أو للشر فانقادا
 
طباعة

تعليق

 القراءات :661  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 125 من 207
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج