بسمة فوق ثغر اليوم زاهية |
زيدي محياه إشراقاً وإسعادا |
زيديه حسناً يزدني حسنه جذلاً |
فوق الذي ناله قلبي وما اعتادا |
وخلّدي في سجل العمر صفحته |
بالشعر يا ربة الإلهام آبادا |
وتوجيه على الأيام منفرداً |
بعرشه فسواه بات منقادا |
فرب لحظة سعد عدها أمداً |
من كان يرشف فيها السعد مزدادا |
ورب يوم بحسن الحظ ممتلئ |
قد عادل العمر في التقدير أو زادا |
يا ديمة من سماء الدهر حافلة |
هطلت تروينني بالخير تردادا |
ونظرة ببريق اليمن مرسلة |
من رحمة القدر المملوء إرغادا |
يا يوم سعد تلاشى عنده عُمر |
وكان للعمر المحبوب ميلادا |
لأنتَ أحرى بأن تبقى مخلدة |
ذكراك في القلب تولي النفس إمدادا |
فأنتَ أنتَ الذي ألهمت خاطرها |
فكراً جديداً وروحاً ظلَّ وقّادا |
غيرتَ مسلكها من شائك خطرٍ |
إلى طريق سليم طاب مرصادا |
والمرء في دورة الأيام مرتهن |
بما يحرّكه حطاً وإصعادا |
كم لحظة حولت مجرى الحياة له |
إما إلى الخير أو للشر فانقادا |