شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
تَحِيَّة
ألقيت بين يدي صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله الفيصل في الحفلة التي أقامتها أمانة العاصمة احتفاء بوضع الحجر الأساسي لبناية السد بأعلى مكة والتي ألقى الشاعر فيها تحيته بالنيابة عن أهالي جدة وذلك في يوم 26 ربيع الأول عام 1361هـ.
من الثغر رفافاً دعته رعاية
دواعي الولاء الحق يزهو به الود
فأقبل نابتْ عنه في الحفل هيئة
تقدس فيه القصدَ يسمو به القصد
تحية موفور الأحاسيس بالمنى
هوىً وولاء ما لمعناهما حد
إلى سدة الملْك الحفي بشعبه
ومن هو زين المُلك والعلم الفرد
إلى الحفل أعلاه الأمير مكانة
بتشريفه إياه، يحفزه المجد
وما كان فيه غير روح تمثلت
بها من بهم، بين الورى، نحن نعتد
إلى كل حر قائم بنصيبه
من العمل المشكور فيه له الجهد
إلى المقصد الأسمى لدينا ممثلاً
لأعظم مشروع به كلنا يشدو
ففي ((الماء)) للصادي حياة ورحمة
وحسبك بالتنزيل حكماً هو الرشد
وفيه لأعراق الحياة حياتها
غراساً وإرواء يطيب به الورد
فإن جادنا الغيث استفاضت سيوله
تجدد في الأرض الشباب وترتد
فتكتسح الداني إليها عتية
تعبر عن طبع القوي إذا يعدو
فما ضرنا قصدَ الحماية ترتجى
وقصد احتباس الخير بالخير يعتد
إذا نحن قمنا حائلين انسياخه
بما نحن نبغيه، فتم به ((السد))
وإن لنا بالملك جل مقامه
وجلت أياديه العزيمة، تشتد
وبالبذل من عبد العزيز تلاحقت
عطاءاته، فالرفد يعقبه الرفد
وإن لنا بالعاملين جميعهم
رجاء قوياً ما يزعزعه صد
دوام حياة الثغر بالماء فائضاً
زلالاً به تقوى الحياة وتمتد
هو الماء دنيا للنفوس تواردت
إليها طلاباً ليس عنه لها بد
فمن أصله أصل الحياة وسرها
وفيه بقاء الفرد يحيا به الفرد
فباسم المليك الفذ من شاد وابتنى
مفاخر يعيا دونها الشكر والحمد
قفوا واهتفوا يحيا المليك على المدى
ويحيا الأمير الشبل تاهت به الأسد
 
طباعة

تعليق

 القراءات :700  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 119 من 207
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذة الدكتورة عزيزة بنت عبد العزيز المانع

الأكاديمية والكاتبة والصحافية والأديبة المعروفة.