من الثغر رفافاً دعته رعاية |
دواعي الولاء الحق يزهو به الود |
فأقبل نابتْ عنه في الحفل هيئة |
تقدس فيه القصدَ يسمو به القصد |
تحية موفور الأحاسيس بالمنى |
هوىً وولاء ما لمعناهما حد |
إلى سدة الملْك الحفي بشعبه |
ومن هو زين المُلك والعلم الفرد |
إلى الحفل أعلاه الأمير مكانة |
بتشريفه إياه، يحفزه المجد |
وما كان فيه غير روح تمثلت |
بها من بهم، بين الورى، نحن نعتد |
إلى كل حر قائم بنصيبه |
من العمل المشكور فيه له الجهد |
إلى المقصد الأسمى لدينا ممثلاً |
لأعظم مشروع به كلنا يشدو |
ففي ((الماء)) للصادي حياة ورحمة |
وحسبك بالتنزيل حكماً هو الرشد |
وفيه لأعراق الحياة حياتها |
غراساً وإرواء يطيب به الورد |
فإن جادنا الغيث استفاضت سيوله |
تجدد في الأرض الشباب وترتد |
فتكتسح الداني إليها عتية |
تعبر عن طبع القوي إذا يعدو |
فما ضرنا قصدَ الحماية ترتجى |
وقصد احتباس الخير بالخير يعتد |
إذا نحن قمنا حائلين انسياخه |
بما نحن نبغيه، فتم به ((السد))
|
وإن لنا بالملك جل مقامه |
وجلت أياديه العزيمة، تشتد |
وبالبذل من عبد العزيز تلاحقت |
عطاءاته، فالرفد يعقبه الرفد |
وإن لنا بالعاملين جميعهم |
رجاء قوياً ما يزعزعه صد |
دوام حياة الثغر بالماء فائضاً |
زلالاً به تقوى الحياة وتمتد |
هو الماء دنيا للنفوس تواردت |
إليها طلاباً ليس عنه لها بد |
فمن أصله أصل الحياة وسرها |
وفيه بقاء الفرد يحيا به الفرد |
فباسم المليك الفذ من شاد وابتنى |
مفاخر يعيا دونها الشكر والحمد |
قفوا واهتفوا يحيا المليك على المدى |
ويحيا الأمير الشبل تاهت به الأسد |