| أنا فوق ثغرك يا حياتي قبلة |
| قد كنتُ إذ كان ابتسامك صادقا |
| وعلى دربي روض الطفولة فلة |
| أهتز في كفيك روحاً عابقا |
| ومن الصفاء أو البراءة شعلة |
| أنساب في عينيك ضوءاً رائقا |
| بين الحفاوة والبشاشة في ربا |
| ك لقد ولدت وإن بكيت لدهشتي |
| وعلى بساط اللهو في روق الشبا |
| ب مشيت فيك فما أعرتك لفتتي |
| حتى اقتحمت مجاهلاً ومفاوزاً وسط الطريق |
| خلابة ظلت كلألاء السراب أو البريق |
| واليوم صرت أيا حياتي قطرة |
| حيرى تلمّس في خضمك دربها |
| وبمهجة الليل الكئيبة زفرة |
| تشكو إلى فجر السعادة كربها |
| وبوقدة الشمس المضيئة جمرة |
| حرق الفؤادُ بخورَ حسنك قربها |
| ومن الظلام لقد أتيت لذا صبو |
| ت إليه في جنح الدجى وقت الشجون |
| ولدى سكونك في انفرادي كم جلو |
| ت السر منك لذا حننت إلى السكون |
| مستلهماً سراً يكون لنجدتي خير الرفيق |
| فلقد غدوت ببحرك المتماوج الطامي غريق |
| أنا بين ماضيّ المنير وحاضري الدا |
| جي وتحت غمامة المستقبل |
| متفائل متشائم في فكريَ الدا |
| مي عراك هائل لا ينجلي |
| أبداً أظل برحلتي كالهائم الدا |
| عي إليك بحيرة وتأمل |
| فلقد رايتك يا حياتي مثل رو |
| د ذات قلب عابث قلق ضنين |
| لا تصطفين سوى محب حام حو |
| لك هائم متفزز لا يستكين |
| ولثمت فاك فكان خمريّ اللمى حلو الرحيق |
| لكن نشدت الطهر فيه فما وجدت له عبوق |
| أنا إن هويتك راشفاً سكر الهوى |
| من فيك لم يخفق فؤادي للغرام |
| ولئن ضممتك كاتماً حرَق الجوى |
| في مهجتي لم انسَ آلام السقام |
| فإذا جفوتك مستهيناً بالنوى |
| فلقد وجدت بقربك الموت الزؤام |
| إني عرفتك لا وحقك بل جهلتك أنت معنىً لست أحسن فهمه |
| هل كان يعرف يا حياتي لو سألتك غيره.. من كان يجهل كنهه؟ |
| من أنت؟ بل قولي بحقك من أنا؟ فأنا الصديق |
| المكره الصادي الفؤاد، أنا الأسير أنا الرقيق |
| أنا من ولدت مزوّداً بهواك يجري في العروق |
| سأظل حولك ساخراً دهشاً بذياك البريق |
| متصابياً أُسقى الرضا واُشوى بالحريق |
| حتى إذا انكشفت ستارتك الصفيقة في المضيق |
| سأكون ويلك من ضحاياك الرقود بذي الشقوق |
| وأعود في كنف الخلود أو السما روحاً طليق |