شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
رحم اللَّه محمد فدا
بقلم: صالح محمد جمال
ـ رحم الله محمد فدا:
لئن مات محمد فدا فإن ذكراه الطيبة في قلوب عارفيه ومحبيه، وخدماته لبلاده وبني وطنه ستظل خالدة فكل من عرف محمد فدا عرف أنه كان الشمعة التي أحرقت نفسها لتضيء للآخرين.
نعم ذهب جسد محمد فدا أما روحه فستظل ترفرف على مدارس الثغر النموذجية وفي أرجاء جامعة الملك عبد العزيز فقد وهب للأولى زهرة شبابه وعصير حياته وقدم للثانية خلاصة تجاربه وكامل إمكانياته.
ولقد ضاعف من ألم الفجيعة في محمد فدا أنها جاءت وقت كان أهله وأصدقاؤه وطلابه في انتظار لقائه على تشوق وتشوف فإذا بالخبر الفاجع يهبط على النفوس فيحول سوقها إلى التياع وفرحها إلى حسرة والشقة بين الحالتين واسعة جداً فجاء الوقع شديداً والألم مريراً..
كان ابني طارق لا يعجبه في محمد فدا شدته وحزمه وهيبته , لكنه كان من أول الباكين عليه.. بكاء أشفق عليه إخوانه من حرارته. بكاه بحرقة وظل يعقب كل ما يكتب في رثائه ليبكي من جديد مع الباكين عليه.
لم يكن عمر محمد فدا طويلاً فقد ترك الدنيا وهو لم يزل في منتصف العقد الخامس لكنه عمر عريض.. عريض بالعمل.. والإخلاص.. ونبل القصد وشرف الهدف ونزاهة الغاية ونظافة اليد وعفة اللسان وطهارة القلب.
رحم الله محمد فدا وأثابه على عمله وصبره أحسن الثواب وخلفه في أولاده وجعلهم من الصالحين وألهم أبويه وأخواته وأصدقاءه وزملاءه وطلابه بعامة جميل الصبر وكريم السلوان.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :337  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 34 من 52
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها

[الجزء الثامن - في مرآة الشعر العربي - قصائد ألقيت في حفل التكريم: 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج