الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

ثروة خسرناها!!

بقلم: عثمان الصالح

ـ يخسر الشعب ثروة ويخفق في مشروع وتفوته مصلحة مادية ضخمة فيعوض هذا أو لا يعوضه ـ شيء يقدر بمقدار المال ـ لكنه عندما يخسر مربياً كبيراً ورجلاً عظيماً هنا تكون الخسارة فادحة لأنه لا يعوّض هذا المربي.. هذا العظيم ومثل هذا ومن هذا القبيل خسارتنا في الشيخ محمد عبد الصمد فدا ذلك النجم الذي هوى وذلك المربي الذي فقدناه في أحلك الساعات وأخطر الأمور فهو المربي الذي كان في التعليم كبيراً وهو الصحفي الذي كان في ميدانها كثيراً وهو الوطني الذي كان في الوطنية علماً مرفرفاً.. ثم هو هذا وأكثر منه.. إننا فقدناه في عنفوان شبابه وغض إهابه.. فقدناه في الوقت الذي علقنا عليه أكبر الآمال.. لقد عرفته شاباً متوثب الهمة سامي الهدف عميق الوطنية محباً للدولة مبجلاً لها داعياً لها لساناً ناطقاً في الثناء عليها في الداخل والخارج لقد عرفته في القاهرة وفي بيت معالي الأستاذ ناصر المنقور.. منذ سنين فكانت معرفة الأخوة الثابتة والصداقة الوطيدة وكانت له أحاديث كلها خير وآمال وأعتقد أنه لم يمت فقد خلف هذه الآمال في مدرسة الثغر التي وصل بها إلى مستوى أعتقد أنه أوجد بها وبفضل الفيصل وتعضيده إلى درجة أصبحت هذه المدارس ببنيها وبناتها أحدوثة مشرفة في العالم أجمع وبحق أحدث مدرسة نموذجية في بلادنا ومن أحدث مدارس العالم علماً وتربية وطرازاً.

إن السيد محمد عبد الصمد فدا شيء كثير في كل مجاله.

رحمه الله وعوض مدارس الثغر بشخصية تملأ هذا المركز وتحظى بثقة المليك وتخدم الشباب.