شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
فيصل ينشئ أعظم مدرسة نموذجية في الشرق الأوسط
ـ زار في أحد أيام الأسبوع الماضي الشاعر الكبير حضرة صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله الفيصل مدرسة الثغر النموذجية، وكان في صحبته رئيس تحرير عكاظ الذي دعاه سمّوه أن يكون معه في هذه الزيارة.
ومدرسة الثغر النموذجية أعظم مدرسة في المملكة العربية السعودية على الإطلاق، أعظمها بناءً وإعداداً، ومختبرات وأثاثاً.
وهي تضم جميع المراحل التعليمية (الابتدائية، والإعدادية، والثانوية)، وزوّدت بمختبرات، يقول الخبراء: إنها غير موجودة حتى في الجامعة نفسها، بل يقول بعضهم: إنها من خير ما تفتق عنه الذهن البشري، وأجدّ ما في المدارس والجامعات الأمريكية، ولا وجود لها في مدارس الشرق العربي.
وفي المدرسة قاعة محاضرات تتسع لأكثر من ثلاثمائة.
وفي المدرسة مطبخ على الطراز الحديث وغرفة طعام للطلبة تستوعب عدداً أكبر من قاعة المحاضرات، وألحقت بها دار للمدير ومساكن للمشرفين.
واختير لها أكفأ الأساتذة، والمربين، سواء كانوا وطنيين أو أشقاء على رأسهم المربي الكبير الأستاذ محمد فدا.
وفيها مكتبة ستكون من أعظم مكتبات المملكة السعودية، فقد أهدى إليها الأمير الشاعر عبد الله الفيصل مكتبته الخاصة وقوامها خمسة آلاف كتاب، بينها بعض المخطوطات النادرة.
والمدرسة كلها مكيّفة الهواء وتقدم لطلابها ((الغداء)) وفيها قسم داخلي.
وفي المدرسة أمراء يطلبون العلم لا فرق بينهم وبين أفراد الشعب، والمدرسة لا تعرف التمييز إلاّ في المُجِدّ النشيط الفاضل.
وقد رأى رئيس التحرير ابن عبد الله الفيصل لا شيء يميزه! لا رعاية خاصة، ولا ملابس خاصة، ولا أي شيء من أبهة الإمارة، إنه طالب فحسب.
وخرج رئيس التحرير من زيارته وهو شديد الإعجاب بهذه المدرسة النموذجية حقاً، النموذجية في كل شيء.
ومؤسس المدرسة والمنفق عليها هو الأمير فيصل الذي يضرب ـ دائماً ـ الأمثال العليا، فهو الذي أسس المدرسة، وكأنه إنما يقدم لوزارة المعارف نموذجاً رفيعاً للمدرسة، حتى تبنى هي مثلها، وليس بعد أن قدم فيصل المثل الرائع على أن في الطاقة بناء مدرسة مثالية إلاّ التسليم بأن في قدرة بلادنا أن تقوم بمثل هذه الأعمال العظيمة.
وفيصل قدوة، ووزارة المعارف تؤمن بذلك، فلم يبق عليها إلاّ أن تجعل من المدرسة التي أسسها فيصل العظيم نموذجاً تعمل مثله.
والمدهش في الأمر أن أحداً لا يعلم عن هذه المدرسة شيئاً إلاّ من كان فيها أو زارها.
وعكاظ إذ تحيي مؤسس هذه المدرسة وتقول له: هذا هو العمل الذي يبقى لك عند الله ثم عند الشعب، لأنك بهذا تربي الجيل الجديد تربية نظيفة صحيحة يلتقي فيها الدين والدنيا.
إن فيصل العظيم ((عامل)) صموت، فها هي ذي مدرسته نموذجية حقاً، أسسها دون أن يتحدث عنها، وكأنه لا يعرفها والناس لا يعرفونها، لأن أحداً لم يكتب عنها ويسلط عليها الأضواء كما يجب.
وإن من يرد من أبناء هذا الشعب أن تمتلئ نفسه غبطة، فليزر هذه المدرسة العظيمة.
إنه إن يزرها يجد للعلم قدسية وهيبة وقيمة.
ولا يملك من يزورها إلاّ أن يهتف من أعماق قلبه باسم فيصل، يدعو الله مخلصاً أن يمد في عمر هذا الإنسان الفاضل الصالح الذي يقوم بالعمل الكبير في صمت، وكأنه يتنفس ومن يتنفس لا يطلب إلى أحد أن يأجره أو ينظر إليه.
جزى الله فيصل العظيم المحبوب خيراً، ونفع به أمته ودينه، وسدد خطاه ووفقه.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :771  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 8 من 52
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور سعد عبد العزيز مصلوح

أحد علماء الأسلوب الإحصائي اللغوي ، وأحد أعلام الدراسات اللسانية، وأحد أعمدة الترجمة في المنطقة العربية، وأحد الأكاديميين، الذين زاوجوا بين الشعر، والبحث، واللغة، له أكثر من 30 مؤلفا في اللسانيات والترجمة، والنقد الأدبي، واللغة، قادم خصيصا من الكويت الشقيق.