شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
يرحمك الله يا ابن عبد المقصود
* بقلم: د. حسني الطاهر
لقد كانت الدنيا في نظرك لا تساوي عفطة عنز لأنها دنيا الأجانب لا دنيا قومك العرب الذين ملأوا الدنيا مجداً وحضارة، ولقد كنت أُطرب وأعجب لروحك العالية كيف لم تهدأ ولم تسكن بعد أن أوغلت العلة القاسية في جسمكم الناحل وأودت بقواه.
لقد ظل ذهنك متوقداً كالشعلة وظلت روحك خفاقة وآمالك حية باسمة بمجد أمتك العربية التي آليت أن تجعل حياتك وسعادتك وقفاً على رفعتها.
كنت أعودك في أيام علتك الأخيرة وكنت في كل مرة والإعياء بالغ منك تدعو ولدك الصغير ليكرر على مسمعنا قول ((أنا عربي وكلنا فداء للعرب))، وكان الرضى يشيع في روحك ثم يشرق في وجهك الشاحب المظلل بسُحُب الموت.
لم يفقدك أهلك يابن عبد المقصود فحسب ولكن فقدك قومك أيضاً فقد كنت مجاهداً بعلمك ونفسك وجرأتك ولو حسب حاسب مدة راحتك خلال السنين الطويلة لوجدها تُعد بالساعات.
يرحمك الله يابن عبد المقصود فقد كنت مثالاً ناصعاً للرجولة المهذبة الكاملة صنُت قلبك عن مظنة السوء وصنُت لسانك عن القيل والقال وجعلت حياتك كلها عملاً متواصلاً في غير سمعة ولا رياء لقد تركت قراظاً في أندية الأدب والقومية وتركت فراغاً في حلبة الخير والمروءة وفقدناك ونحن في أشد الحاجة إليك.
(( صوت الحجاز ))
الأربعاء 18/4/1360هـ.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :545  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 45 من 52
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج