| يأيها الناعى رمتك المنون |
| لقد أثرت اليوم كل الشجون |
| والشرق يا بؤس له ما اجترم |
| حتى هوى الموت بجباره |
| أواه هذا الخطب أدمى القلوب |
| وأجج النيران بين الجنوب |
| جنوب من أذهلهم ذا الألم |
| فاجهشوا يبكون من ناره |
| يا ويح للموت ألا يكتفى |
| بهذه الآلاف إذ يقتفي |
| أخرها الأول حتى اخترم |
| أجدرنا خلداً بآثاره |
| يا فيصل نم هادئاً في التراب |
| فأنت فخر العُرب دون ارتياب |
| وأنت أنت العبقرى العلم |
| من غنت الدنيا بأخباره |
| وأنت في التاريخ سفر جليل |
| يضئ للناس ويهدى السبيل |
| وأنت في المحيا وبعد العدم |
| مجد تسامينا بأخطاره |
| والعُرب ان العرب لن يغفلوا |
| مبدأك السامى اذا أملوا |
| أن يلحقوا الغرب الغشوم الأصم |
| الجارف الشرق بتياره |
| يا أمة هاجعة هل ترين |
| من أحد يبقى سوى العاملين |
| فاسعى إلى المجد وبارى الأمم |
| وكافئى الساعى باكباره |
| وصافحى الأحرار لا تجمدى |
| فليس غير الحر من منجد |
| والأمة، الأمة تحيى الهمم |
| والشعب يستعلى بأحراره |
| فحيهلا بالمجد والماجدين |
| وحيهلا بالموت يُعلى الجبين |
| وفي سبيل الله روح رسم |
| لنا طريقا رغم أوعاره |