تشمى على صفحات علو كفاتن يسبى القلوب |
وتشع بالانوار زاهية فتنقشع الكروب |
وتتيه كالملك المتوج لا تخاف من الخطوب |
أأمنت غائلة الزمان |
أم هل علمت بغاية الكون العظيم ومنتهاه |
وبما يسن لنا الوجود وما تريد لنا الحياه |
فضننت بالغيب المحجب عن عيون لا تراه |
وظللت تخطر في أمان |
أفلا يحق لساهر يرعاك في وسط الظلام |
أيان سرت زماك بالنظر الكئيب على الدوام |
متحيراً والنفس من حب الحقيقة في أوام |
أن يعرف السر المصان |
قل لي بربك أين يمشى الدهر بالكون التعيس |
أإلى السعادة حيث تزدهر الرغائب في النفوس |
أم انه يمشى إلى الأزمات مكتئباً عبوس |
أم لا يقر على مكان |
قل اننى من يكتم السر الخطير ولا يبوح |
أو لا. فقل ان الطبيعة لا تريد لك الفتوح |
أو أن قانون الوجود يخيفه هذا الطموح |
فاكبح من الأمل العنان |
حسبى من الدنيا الحقيرة أن أراك لدى المساء |
تلقى بنورك في القلوب كبلسم يزجى الشفاء |
فأعود بالذكرى إلى عهد اللذاذة والهناء |
وأبث ما يجد الجنان |
حسبى من الدنيا بقاؤك ساطعاً فوق الهضاب |
مترنحا من نشوة الحسن المسيطر والشباب |
متطلعاً من عرشك العالى إلى أسرى العذاب |
ترنو اليهم في حنان |
* * * |