من الزمن الحانى إلى الزمن القاسى |
تجاريب تهدى في الحياة كنبراس |
عجبت لهذا الدهر يسكب علقما |
مريراً ويلقى شاربين من الناس |
وما ظمأ قد قادهم بشرابه |
ولكنهم غروا ببهرجة الكاس |
أيسدل أبراد الخداع نضيرة |
ويجذبنا طوعاً اليه بايناس |
ويجثم في قاع الضلوع فؤاده |
كرقطاء ما من سم أنيابها آسى |
* * * |
تداعبنى أيدى الصروف فتارة |
تفوزبتحطيمى وتحظى باتعاسى |
وآونة يرتد شائك كفها |
وقد صهرت منه الانامل أنفاسى |
ويا رب يوم قد طويت وليلة |
على مأتم في النفس محتدم الباس |
وقد أتلقى الناس والثغر باسم |
وقلبى قطوب لا يهش لجلاسى |
وقد أحمل الداء العياء يمضنى |
وليس امرؤ في الكون يعرف إحساسى |
وقد اصطلى نار الغرام وفاتِنى |
أمامى ولم يشعر بحبى ووسواسى |
وتحسبنى شيخا وعهدك بى فتى |
فهل عمر البنيان واهى آساسى؟ |
ختمت على الآلام ختما محصنا |
وموعد فض الختم ظلمة ارماسى |
* * * |