شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
هلا ترفقت؟
ألا بلغوا الظبى النفور سلاميا
وأبدوا له عند التعطف ما بيا
وقولوا له هلا ترفقت بالذى
قضى العمر لا يرجو سواك أمانيا
وهلا تذكرت الليالى التى خلت
لصبك إذ كنت الحبيب المصافيا
وإذ كنت تحبو الصب كل رعاية
وتوليه من حسن الصنيع أياديا
فلا الجفن مقروح ولا القلب مكمد
ولا الدمع مدرار يفوق السواقيا
وها هو لا الأيام تضعف حبه
ولا العذل يثنيه وان كنت قاسيا
وها هو لا ينفك يذكر برهة
من الدهر كان السعد فيها مواتيا
وكنت له الذخر الثمين اذا عدت
عليه الرزايا والشفيق المؤاسيا
اذا شمت منه الحزن أوردته المنى
فيغدو با أوردت جذلان راضيا
واما اشتكى جور الحياة وعسفها
اليك صرفت الهم أوصرت شاكيا
ففيم جعلت الهجر ضربة لازب
ولم ترع وداً كان بالأمس ناميا
بنفسى ليلات تقضت كأنها
من الخلد لولا انها لم تدم ليا
نعمت بها حينا فيارُب ليلة
نسيت بها نفسى وأهلى وماليا
وبات إلى جنبى الحبيب فليتنا
بقينا وليت الحال أصبح ماضيا
يقول ألم تضجر من السهد قم بنا
وسوف غداً نستأنف العيش ثانيا
فهذا ضياء الفجر يعثر بالدجى
حثيثاً وهذا الديك يهتف داعيا
فقلت له مهلا فديتك اننى
أرى سهرى في مجلس الأنس حاليا
فدعنى وآمالى النضيرة هانئاً
وكن لفؤادى من يد البين واقيا
وانى من الدهر الحقود لخائف
فزدنى مناغاة وزدنى تدانيا
وهبنى بالحاح سألتك ساعة
ألم أك للحب الملح مجاريا
وكمن من ليال فيك أسلست للهوى
قيادى ولم أعرف إلى النوم هاديا
وبات نديمى الطير يشدو لالفه
فيسمعنى لحن الصبابة شاديا
وبات سميرى النجم يخفق تارة
كقلبى ويخبو تارة متواريا
وبات ضجيعى الهم يصخب موجه
بصدرى فيزجى راحتى وهنائيا
وبات رفيقى اليأس لا أنا آمل
وصالا ولا نفسى تطيق التنائيا
وحين حبانى الدهر منك تقربا
وأوردنى عذبا وقد كنت صاديا
تريد انتزاع الكأس منى تباخلا
فهلا وهبت النوم صبا مواليا؟
فعاد إلى الحسنى وألقى قياده
ونلت مرادى فوق ما كنت راجيا
وأرشفنى من بارد الريق كوثراً
وأطلق للحب النزيه عنانيا
فيادهر لا تبخل علىّ بنظرة
تعيد لنا تلك الليالى الخواليا
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :405  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 159 من 181
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذة الدكتورة عزيزة بنت عبد العزيز المانع

الأكاديمية والكاتبة والصحافية والأديبة المعروفة.