| يأيها الغريد في روضه |
| وأيها المحروم من غمضه |
| نبشت في قلبى الشقاء الدفين |
| فحسبك الآنا |
| يكفيك يا طائر هذا النحيب |
| لا تبك إِلفاً قاسياً لا يجيب |
| وخل ذا النوح وهذا الأنين |
| فالفجر قد حانا |
| حتام تبكيه وتذرى الدموع |
| وأنت لا تأمل منه الرجوع |
| فكفكف الدمع الذي قد أهين |
| في إثر من خانا |
| وقم معى نقرأ سر الوجود |
| في الروضة الغناء بين الورود |
| وصُغ على الجدول هذا الحنين |
| بالشجو ألحانا |
| وبح بما تحمله من غرام |
| وما تقاسى في الهوى من سقام |
| فاننى مثلك صب رهين |
| قد ذبت أشجانا |
| لكننى ياطير لا أجزع |
| لحادث الدهر ولا أضرع |
| وأكتم الداء العياء الكمين |
| ما ذل من صانا |
| فشق في القلب ضريح الشقاء |
| وادفن مآسيك به والبلاء |
| واصبر على الكرب فنعم المعين |
| أو فابق حيرانا |
| * * * |