كم أنة في ظلام الليل قاتلة |
أرسلتها من فؤاد كله ألم |
أشكو إلى الله والأخطار محدقة |
بلوى تآزر فيها البؤس والسقم |
يا ويح دهرى ألا يكفيه ما نزفت |
من الدماء جراحى وهو يبتسم |
أصارنى هدفا يرميه عن كثب |
لا العطف يدركه حينا ولا الندم |
كأننى هيكل تؤذيه رؤيته |
فليس يرتاح الا حين ينهدم |
كم شدت للنفس آمالا فحطمها |
صرف الزمان الذي ما زال ينتقم |
وكم تلمست طفلا راحة بعدت |
عنى فلم أرها حتى أتى الهرم |
وكم تجسم لي سعدى فمذ قربت |
كفاى منه تولى وهو محتدم |
وكم تقارعت والأيام ممتطياً |
متن الشباب ولكن خاننى الخدْمُ |
* * * |
يا دهر حسبك منى الآن متربة |
هذى حياتى فأين الموت والعدم |
اليك نفسى عن طوع أقدمها |
فارفق بها فهي نبل غائص ودم |
لعل في جيرة الموتى وقربهمُ |
عزاء قلب به الأحزان تختتم |
* * * |
فما الحياة وان طالبت سوى خدع |
وما بنوها ـ وان عزوا ـ لهم ذمم |
* * * |