أنا بالأمس حينما كنت طفلا |
ليس دأبى غير البكا والسهاد |
كان هذا الزمان ينسل في بطـ |
ءٍ أمامى، ويختفى باتئاد |
* * * |
ثم لما تلك (الطفولة) ولت |
وتلاها (الشباب) غض الاهاب |
بات هذا الزمان يمشى حثيثا |
غير ما خائف ولا هياب |
* * * |
وتقضى (عهد الشباب) سراعاً |
تاركا خلفه (الوجود) وراء |
غير أن (الزمان) أصبح يجرى |
هكذا، هكذا، أراد وشاء |
* * * |
ثم لما أصبحت (شيخاً كبيراً) |
فاهماً للحياة فرَّ الزمان؟ |
انما فهمنا الحياة (كمال) |
عيبه ان داءه (النقصان) |
* * * |
ولقد خلت أننى سوف ألقى |
منه لي صاحبا وفياً وخلا |
فأردت السير الحثيث اليه |
غير أن الزمان فات وولى |
* * * |