شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
قد يكون الأديب قائد جيش
كان المرحوم عمر أفندي شاكر صاحب جريدة الفلاح التى كانت تصدر بمكة في عهد الملك حسين موجوداً بجدة أثناء حصارها فرغب في ركوب الطيارة التى كانت تجيء إلى مكة لتوزع منشورات الملك علي، وكان أن سقطت به الطيارة فمات فانتقد عمله بعض الاخوان بمكة وتمثل بقول الشاعر:
وللحروب رجال يعرفون بها
وللدواوين حساب وكتاب
فأثر قوله في نفس الشاعر فقال:
لا يلام الفتى اذا ما تسامى
ثم أمسى على الصعيد ركاما
هكذا الروح للسموات تعلو
(مثلما الارض تجذب الأجساما)
* * *
ليس بدعاً على الشجاع اذا أقـ
ـدم يبغى له السماك مقاما
وامتطى أصعب المراكب حتى
جرعته الأقدار موتاً زؤاما
كفراش يحوم حول لهيب
أجل ساقه اليه فحاما
* * *
أيها الراحل العزيز سلام
من بلاد تقدس الأعلاما
من عيون قد أطلقت صيب الدمـ
ـع وفاء وأرسلته سجاما
من قلوب تفيض حباً وعطفاً
خيم الحزن عندها وأقاما
زعم البعض أن فعلك هذا
غير مجد ورجحوا الاحجاما
* * *
ثم قالوا علام يدخل فيما
ليس يعنيه أنه يتعامى
يا لرب اليراع قد أخذ السيـ
ـف وخاض الوغى مثيراً قتاما
* * *
انه حلف دفتر ودواة
انه كانت يجيد الكلاما
لا يطيق الوقوف في ساحة الحر
ب ونيرانها تزيد ضراما
ويحه انه غوي تردى
فسقاة الحمام جاماً فجاما
* * *
أيها اللائم الغرور رويداً
فمهور العلا تكون عظاما
قد يكون الأديب قائد جيش
فترى فيه باسلا مقداما
ويكون الجندى خدن يراع
فيحيى قصورنا والخياما
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :609  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 140 من 181
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور سعيد عبد الله حارب

الذي رفد المكتبة العربية بستة عشر مؤلفاً في الفكر، والثقافة، والتربية، قادماً خصيصاً للاثنينية من دولة الإمارات العربية المتحدة.