صاح باكر إلى ارتشاف الثماله |
ودع الغر سادراً في الجهاله |
واطلب الصفو في رياض كستها |
حسنات الربيع أبهى غلاله |
واقصد الدوح في الصباح ودعنا |
نتفيا مع الحببب ظلاله |
واتل أوصاف من نحب وذرنا |
نتغنى بذكر ذات الجلاله |
وأفض في الحديث عنها فقلبى |
ـ دائما ـ يعشق الجمال وآله |
* * * |
(قم بنا ندعى النبوة في العشـ |
ـق فقد سلمت علينا الغزاله) |
وملاك الهنا أطلَّ علينا |
باسماً والهوى ألقى رحاله |
وحبتنا ذكاء نوراً وزهواً |
فحمدنا ما قدمته الغزاله |
والنعيم المقيم في روضة الأنـ |
ـس مقيم، وليس شئ مثاله |
والازاهير في البراعم فاحت |
أرجاً عاطراً، فكانت حباله |
والشحارير في الغصون أثارت |
نار وجد، وخيط قلبى ذباله |
ومياه الينبوع تجري كذرا |
ت لجين على الزجاج مساله |
والنسيم العليل يخطر في الرو |
ض، ويلقى على الغصون مقاله |
فتراها من همسه في سرور |
ما نحات الاعطاف شبه إماله |
بين هذا الجمال رتل سطو الـ |
حب واشرح ما في الهوى من نباله. |
* * * |
صاح هات المصباح، واطرق قلوب الـ |
ناس ـ سِلْماً ـ وقم نؤدى الرساله |
واتل اسطورة الهوى كل حين |
ان آياتها تزيل |
ليس هذا الجمال الا يد الله |
ترينا آياته، وفعاله |
ليس هذا الجمال الاقوى تبـ |
ـعث في النفس روعة وجلاله |
ليس هذا الجمال الا قوام الر |
وح والنفس فاكسنى سر باله |
ليس هذا الجمال الا رواء |
لقلوب قد أظمأتها الجهالة |
ليس هذا الجمال الا شفاء |
لجروح فاضت دماء حياله |
ليس هذا الجمال الا بهاء |
وسناء ونضرة وطلالة |
ليس هذا الجمال الا كشمس |
وقلوب العشاق للشمس هاله |
* * * |
صاح ذا منهل الهناء فبادر |
لورود المنى وخض بى مجاله |
واقتحم بى دار الحبيب وقل لي |
ها هو الحب قد حباك وصاله |
ان يوماً أنال فيه مرامى |
ذلك اليوم يوم مجرى العداله |
* * * |