شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
آلام الصب الحائر
غادة الحسن تجلت كالقمر
بعيون قد تحلت بالحور
ناعسات محييات قاتلات
فاتنات، من صفاء ساحرات
نظرة منها تثير الزفرات
ويظل الصب منها في خطر
خافق القلب عديم المصطبر!!
وجبين ساطع تحت الظلام
كهلال النصف في وقت التمام
يا لقلب! مضَّه هذا الغرام
ان يرى روضا توشى بالمطر
وجنان الخلد ما بين سقر
ويرى ثغراً حليا سلسبيل
وزلالا بارداً يشفى الغليل
يا خليلى هل لهذا من سبيل
علنى أهدأ من هذا الضجر
ففؤادى قد شكا منى الضرر
وبجيد خلته جيد الظبا
وجمال فاق بلقيس سبا
فلذا قلبى منى ذهبا
وتأذى الجفن من طول السهر
وملاكى قد جفانى ونفر
ان تثنت فهي كالغصن الرطيب
قد كسى ثوبا من الحسن قشيب
كلما خاطبتها زادت قطوب
ورمت قلبى بسهم قد وتر
فأصابته ولا حين مفر
يا مهاتى خففى عنى الألم
فحياتى أصبحت مثل العدم
وبرانى لاعج الشوق ولَمْ
أر عطفا منك يا أخت القمر
فارحمينى لو ببسمات النظر
أترى هذا دلالا أم ملال
ونفاراً، أم رأت قتلى حلال
فارفقى بالصب يا ذات الجلال
فَأَتِى الحب فاض وغمر
وكيانى بات حتى لا أثر
لم يؤثر منظرى في قلبها
لا ولم ترأف بقلب صبها
وغدا بعد أن ذاب جوى من حبها
عيشى مشوبا بالكدر
فطلبت الموت أبغى المستقر
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :383  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 133 من 181
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج