حملت لنا صحف الكنانة رزأها |
بزعيمها ليث الوغى ورحاها |
فتفاقم الخطب الجليل وهالنا |
ما قد ألمَّ بمصر حسين دهاها |
وتساقط الدمع الغزير وفتتت |
أكبادها جزعاً على بلواها |
يا ليتها لم تحمل النبأ الذي |
هدمت به آمالنا ومناها |
* * * |
فاذا بكته اليوم مصر فانما |
تبكى شهيد جهادها وهواها |
أو مزقت مصر الثياب لحزنها |
فلكم اذاب حشاشة لهناها |
كم قام في وجه العدو مناضلا |
حتى أقام لها مثال علاها |
* * * |
يا سيف مصر وعزها ومغيثها |
عند الخطوب وسعدها ورجاها |
لم يبك فقدك شعب مصر وانما |
عم المصاب العرب في دنياها |
* * * |
يا سعد قالوا قضيت وانما |
نفس العظيم حياتها ذكراها |
من يترك الذكر الحميد مخلداً |
كالشمس يُستهدى بنور ضياها |
فهو الذي نال الحياة عزيزة |
فله الهناء بمجدها وسناها |