((شبه الجزيرة)) موطني وبلادى |
من ((حضرموت)) إلى حمى ((بغداد))
|
أشدو بذكراها وأهتف باسمها |
في كل جمع حافل أو نادى |
منها خلقت. وفي سبيل حياتها |
سعيى. وفي إسعادها إسعادى |
كل له في من أحب صبابة |
وصبابتى في ((أمتي)) و ((بلادى))
|
* * * |
يا مرحباببنى ((العراق)) ومن بهم |
يعتز كل موحد ((بالضاد))
|
ببنى الذي ملك البلاد بأسرها |
((هرون)) رافع راية الارشاد |
رسل ((السلام)) إلى ((العروبة)) كلها |
وبُناة ((وحدتها)) بكل بلاد |
بمحررى أوطانهم بسيوفهم |
والقاطعين بها عرى الافساد |
بمطهرى أوطانهم من كل من |
عرفوا بكل دعارة وعناد |
بالسائرين إلى الأمام بشعبهم |
المهتدين بسنة الأجداد |
* * * |
مد (العراق) إلى (الحجاز) يمينه |
فمشى ((المقام)) مهنئا بوداد |
وترجلت ((صنعا)) وقام مرحبا |
((بردى)) يصفق بين دوح الوادى |
وتخللت ((شبه الجزيرة)) صيحة |
هي (حضرموت) تئن في الاصفاد |
هي أخت (مكة) و (العراق) و (جلق) |
أم الحضارة حين مبعث (عاد) |
مهد الأولى ضرب الكتاب ببأسهم |
مثلا وقوة بطشهم في النادى |
فتك الجمود بها وشتت شملها |
فالجهل من تحت العمائم بادى |
وتساهل (العرب) الحماة بأمرها |
فالى من الشكوى بأمر بلادى؟ |
في ذمة (التاريخ) ما لقيت وما |
تلقى من البلوى والاستعباد |
* * * |
يا وحدة العرب التى نسعى لها |
حتى نشيدها على الأعماد |
هذى بوارق نهضة محمودة |
علقت مبادئها بكل فؤاد |
ومشت مواكبها وأقبل جمعها |
و (الله) قائدها و (احمد) حادى |
سارت تطالب في الحياة بحقها |
بالسيف سلته من الأغماد |
من بعد أن فشل اليراع ولم تجد |
أحداً يخلصها من الأضداد |
وكذا دساتير الحياة تنص: أن |
لا حق الا للقوى العادى |
* * * |
السيف خير مطالب يصغى له |
عند الخلاف وشدة الانكاد |
والشعب يدرك بالتضامن قصده |
لا بالنزاع وكثره الأحقاد |
* * * |
أبناء (بغداد) الشقيقة مرحبا |
من كل قلب نابض وفؤاد |
قرت بمقدمكم عيونُ شبابنا |
فالبشر من خلل الاسره بادى |
واليوم تحتفل البلاد بأسرها |
بكمو ويصدح كل طير شادى |
وتبث (زمزم) للفرات حنينها |
(والكرخ) يبعث شوقه (لجياد) |
وتهب من (مهد النبوة) نسمة |
تغشى (الرصافة) كالشعاع الهادى |
فتثير من زهر الرياض عبيره |
فيضوع في الأرجاء والانجاد |
هي نسمة الاخلاص من حرم الحمى |
لشقيقه أفديهما بفؤادى |
* * * |
فالى المليكين اللذين بفضلهم |
نلنا ونال (العرب) كل مراد |
(عبدالعزيز) الفذو (الغازى) هما |
فخر (العروبة) حضرها والبادى |
والى البلادين (الحجاز ونجده) |
وكذا (العراق) عرينى الآساد |
أهدى تحية مخلص لبلاده |
ومن (الفلاح) سلام صب صادى |