يا حمام الحمى تغن بشعرى |
في ربى الروض بكرة وأصيلا |
وترفق بمغرم هاجه الوجد |
وأمى من الغرام عليلا |
واتخذ منبراً فنن الدوذ |
ح وغرد بين الزهور قليلا |
وارفع الصوت حين تسجع حتى |
يرد الصوت (دجلة) و (النيلا) |
علّ (مصراً) تصغى فتسمع ماذا |
في ربوع (الحجاز) أمسى مقيلا |
وترى كيف نحتفى بالألى يبـ |
ـنون في مجدها البناء الطويلا |
من سمعنا عنهم كثيراً وألفيـ |
ـناهم اليوم فوق ما قد قيلا |
كم أياد قد قلدوا مصر أمست |
غرراً في جبينها وحجولا |
وستبقى في جيدها بعد دهرا |
هي رمز الاخلاص جيلا فجيلا |
* * * |
(طلعة) الخير للعروبة من أمـ |
ـسى لدى شعبه عزيزاً نبيلا |
أنت نظمت (بنك مصر) وأهديـ |
ـت إلى (الشعب (زمزماً) و (النيلا) |
وركبت الأخطار غوراً ونجداً |
وتحملت فيه عبئاً ثقيلا |
وامتطيت الهواء في خدمة الشعـ |
ـب وفارقت صاحباً وخليلاً |
طب فؤاداً فما بنيت هو المجد |
سيبقى مخلداً مأهولاً |
يتغنى به (المقطم) (والاهـ |
ـرام) رمزاً للتضحيات جليلا |
وتباهى به (الجزيرة) و (الشر |
ق) افتخاراً بين الشعوب طويلا |
* * * |
ان هذا القدوم قد أنعش العر |
ب جميعا شبابهم والكهولا |
وازدهت (مكة) بذلك حتى |
غمر الانس نجدها والسهولا |
وأقامت لنا على حبها للنـ |
ـيل فيما رأيتموه دليلا |
وهي أن تحتفى بكم تحتفى بالـ |
ـمجد، مجد الاسلام عرضا وطولا |
وترى فيكموا وفي مصر ما ير |
وى أوام الصادى ويشفى العليلا |
فلمصر المحراب بين شعوب الـ |
ـعرب طراً زعامة وشمولا |
* * * |
أيها السادة الكرام ومن في |
صالح العرب قد سعيتم طويلا |
عجب موقف الكنانة منا |
ما عرفنا لسره تعليلا |
قرب الأبعدون منا وصدت |
وتمادت فما عسى أن نقولا؟ |
أجميل بها الصدود؟ وحتا |
م؟ أما آن للجفا أن يزولا |
قسما بالذى برى الكون لا يمـ |
ـلك فرد سواه فيه فتيلا |
لو مشت (مصر) نحو (مكة) شبراً |
لمشت (مكة) إلى (مصر) ميلا |
قد صبرنا. وسوف نصبر حتى |
يقضىَ الله أمره المفعولا |
واذا ما الحبيب أسرف في الهجـ |
ـر فقل للمحب صبراً جميلا |