يا منظرا ما رأت عيناي أروع من |
رؤياه حتى اعترانى عنده الطرب |
فقام يوحى إلى الشعر آيته |
بين الفيالق فاهتزت بها العصب |
في موكب (العرضة الكبرى) وقد لعبت |
فيها الرماح وقامت ترقص القضب |
والخيل تصهل والأعلام خافقة |
والأسد تزأر والآفاق تصطخب |
والابل ترغى وأصوات البنادق كالر |
عد المدمدم تروى رجعها السحب |
شعارهم (كلمة التوحيد) قد بلغت |
باب السموات فانشقت لها الحجب |
وفي وقوفك كالفاروق مبتسما |
تستعرض الجيش لم يقعد بك التعب |
وكلهم عند ما يبصرك نسمعه |
يعتز بالله والاسلام يحتسب |
وقد تمنيت لو أنى بينهمو |
فاننى عربى لي بهم نسب |
أشدوا بشعرى وفي يمناى صارمة |
من فوق ضامرة في سيرها خَبَبُ |
فيملا الجو تغريدى فيطرب من |
سماعه البيت والأعجام والعرب |
وقد رأينا (سعوداً) وهو طالعهم |
بكفه الرمح مثل النار يلتهب |
وبينهم (فيصل) الهيجاء يتبعه الشـ |
ـبل الصغير
(1)
له الأبصار ترتقب |
* * * |
الله أكبر هذا المجد يقرؤه |
على الخلائق أسد في الوغى نجب |
قساور أشبهوا في البأس والدهم |
ومن يشابه أباه هل به عجب |
ضياغم حسروا عن رؤوسهم ومشوا |
يهللون على أعدائهم يثبوا |
قد اشتكت منهم بيض الصفاح فما |
رقوا ولا رحموها وهي تنتحب |